وافقت منظمة اليونيسكو رسميا على إدراج “الملحفة والكندورة” ضمن التراث الثقافي الجزائري، دون القفطان، وهو عكس ما تم الترويج له في الإعلام الجزائري.
وخلال كلمة له، أكد وزير الثقافة الجزائري أن اليونيسكو قد صادق على تسجيل الملف الجزائري بعنوان “الزي الاحتفالي النسوي للشرق الجزائري الكبير: معارف ومهارات خياطة وصناعة حلي التزيين الكندورة والملحفة” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
وكانت كلمة الوزير، التي تم نقلها في فيديو من مقر الوزارة، بمثابة تأكيد واعتراف على أن القفطان ليس ضمن الزي الاحتفالي النسوي الجزائري كما تم تداوله في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية.
وفي بيان لوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، تمت الإشارة إلى أن الجزائر حاولت إدراج صورة قفطان “النطع المغربي” ضمن ملف زي جزائري، وهو ما دفع سفير المغرب لدى منظمة اليونيسكو إلى تقديم اعتراض على هذا الأمر.
ويُذكر أن القفطان المغربي سيتم تسجيله كتراث مغربي أصيل في اليونيسكو العام المقبل، وفق ما أكده سفير المغرب لدى المنظمة في تصريحات سابقة لجريدة “سفيركم”.
وأوضح سمير الظهر أن تسجيل القفطان في اليونيسكو مبرمج لعام 2025، مشيرا إلى أن “وفقا لاتفاقية 2003، لا يمكن تسجيل سوى عنصر واحد كل سنتين”.
وأضاف أنه في 2027 سيتم تسجيل الزليج، ومن ثم سيتم تسجيل العديد من العناصر التراثية المغربية الأخرى.
كما أشار إلى أن المغرب يواجه محاولات للسطو على تراثه، لكنه يتصدى لها في إطار قانوني.
وتجدر الإشارة إلى أن اليونيسكو قد اعتمدت الحناء كتراث غير مادي ل16 بلدا عربيا، بما في ذلك المغرب.