تسابق وكالات الأسفار الزمن، لحل أزمة عمرة رمضان، التي شهدها الموسم الحالي، التي وضعتها في ورطة بسبب عدم القدرة على توفير مقاعد لزبنائها.
وتفاجأ عدد من المواطنين المغاربة باتصال من وكالات الأسفار التي سبق وحجزوا لديها موعدا للذهاب إلى العمرة، تخبرهم بإلغاء رحلتهم أو زيادة في تسعيرتها.
وتحكي السيدة “ر.ك” من مكناس، في تصريح أدلت به لموقع “سفيركم”، أنها تواصلت مع إحدى وكالات الأسفار من أجل طلب رحلة لأداء مناسك العمرة، واتفقت على ثمن الرحلة وعدد المرافقين واسم الفندق الذي ستقيم به، لكنها تفاجأت بعد أيام، باتصال من الوكالة تخبرها بأن رحلتها ألغيت لعدم توفر مقعد ضمن الرحلات المخصصة لعمرة رمضان.
وتضيف “ر.ك” في تصريحها: “لقد تفاجأت من الخبر حيث أني عولت على الذهاب إلى العمرة وجهزت عدتي لذلك”، مشيرة إلى أن رغبتها الشديدة في أداء مناسك العمرة دفعتها إلى البحث عن مقعد شاغر لدى وكالة أخرى، فوجدت ضالتها بنفس الشروط لكن بتسعيرة أكبر.
بدورها، عبرت “م.ن” المقيمة أيضا في مكناس، عن استيائها من خدمة وكالة الأسفار التي تواصلت معها من أجل رحلة العمرة، حيث اتفقت على تسعيرة معينة لرحلة مباشرة، لتتفاجأ على بعد أيام من الموعد، بطلب الوكالة مبلغا إضافيا، وفي حالة عدم أدائه فستذهب في رحلة غير مباشرة مرورا بتركيا.
“الأمر بلغ أبعد من ذلك”، تضيف “م.ن”، موضحة أن الوكالة أخبرت زبناءها أن الرحلات المتوفرة لديها تمر عبر مصر، وفي حالة رفضها ستعيد لهم جوازات سفرهم.
ولتوضيح ملابسات هذا الموضوع، تواصل موقع “سفيركم” مع رئيس وكالة الأسفار “وليلي” بمكناس، بدر الدين الشرقي، الذي قال إن عروض عمرة رمضان لهذا الموسم، عرفت إقبالا كبيرا، خصوصا بعد رفع القيود التي فرضتها الأزمة الصحية لفيروس كورونا على مدى ثلاث سنوات.
وأوضح المسؤول في تصريحه لموقع “سفيركم”، أنه بالإضافة إلى الطلب الذي فاق العرض، فإن الخطوط السعودية لم تشارك هذه السنة، في هذه العملية، عبر تأمين رحلات إضافية على غرار السنوات السابقة، ما وضع وكالات الأسفار في موقف محرج مع زبنائها.
ولتفادي هذا الموقف مع الزبناء، يضيف رئيس وكالة “وليلي”، اضطررنا إلى إشعار زبنائنا بإلغاء رحلاتهم، وأعدنا لهم جوازات سفرهم وأموالهم، موضحين أن الأمر خارج عن إرادتنا.
تعليقات( 0 )