يجري الاستعداد من الجانب المغربي والإسباني، لعبور مغاربة العالم، عبر عملية “مرحبا”، التي تنظم في الفترة ما بين 5 يونيو و15 شتنبر من كل سنة، وهي العملية التي تعرف العديد من المشاكل، يواجهها الأفراد والعائلات المغربية أثناء السفر، الذي يمر غالبا في ظروف غير مريحة.
وناقش الطرفان مختلف الترتيبات التي من شأنها إنجاح عملية “مرحبا 2023″، وذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة المختلطة المغربية-الإسبانية المكلفة بعملية العبور، اليوم الأربعاء، بمدريد.
وتهم هذه الترتيبات، مختلف تدابير الوقاية الصحية والمساعدة الاجتماعية، وإجراءات لضمان الأمن والسلامة وأخرى لتسهيل عملية التنقل، إضافة إلى تدابير تهم الراحة وسهولة الحصول على المعلومة.
وعلى المستوى الوطني، تم وضع خطة لتعزيز الأسطول البحري، بتوفير 32 سفينة و9 مشغلين بحريين، لتشغيل 12 خطا بحريا بطاقة استيعابية يومية تزيد عن 45 ألف و529 مسافرا و12 ألف و357 مركبة على خط طنجة المتوسط-الجزيرة الخضراء.
كما تم التنسيق مع جميع التدخلات القطاعية، لتقديم المساعدة الاجتماعية عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن في الخارج وفي المغرب، بمشاركة أكثر من 1400 من المساعدين الاجتماعيين والأطباء والممرضات، موزعين بين باحات الاستراحة والمراكز ونقاط العبور الحدودية.
وحسب معطيات الاجتماع، سيتم استثمار أكثر من 300 مليون درهم لتطوير البنية التحتية للموانئ في طنجة المتوسط والناظور والحسيمة ومدينة طنجة، فضلا عن تدابير الراحة وتسهيلات للركاب، من قبيل فضاءات ومساحات مظللة، ممرات ونقط إرشادية، وتخصيص ممرات للسيارات وغيرها.
كما تشمل الخطة تعبئة السلطات المحلية وتعزيز الموارد البشرية للأجهزة الأمنية، إلى جانب تهييء التمثيل القنصلي للمغرب في إسبانيا، بدوام يومي يشمل عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية.
ولتسهيل هذه العملية، تم تطوير استراتيجية تواصلية متعددة الوسائط، لفائدة المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، تروم تعميم المعلومات العملية من خلال موقع “مرحبا”، الذي أنشأته مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
كما اتفق الطرفان خلال الاجتماع، على “تعزيز التنسيق بين نقاط الاتصال من أجل تداول جيد للمعلومات، وتوقع بعض الجوانب المتعلقة بإدارة أيام الذروة، وإمكانية تبادل التذاكر، ومكافحة المضاربة في أسعار رحلات العبور البحرية”.
وترأس هذا الاجتماع، خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، وإيزابيل غويكوتشيا أرانغوين، نائبة كاتبة الدولة الداخلية.
وخلال سنة 2022، استقبل المغرب مليون و608 ألف و9 أفراد من الجالية المقيمة بالخارج عبر المعابر البحرية، بنسبة بلغت 52 بالمئة من مجموع الوافدين إلى التراب الوطني، الذي بلغ 3 ملايين و809 ألف و984 وافدا، بزيادة 198 بالمئة مقارنة بسنة 2021.
وفي نسخة “مرحبا” للسنة الماضية، تم توفير 18 مركزا على الصعيد الوطني و6 مراكز في الخارج بكل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى تسخير 24 فضاء استقبال تابع لمؤسسة مخمد الخامس للتضامن بالمغرب وفي الخارج، واستفاد خلال هذه العملية، 189 ألف و540 شخصا من خدمات المساعدة الاجتماعية والطبية، 18 ألف و10 أفراد منهم تلقوا علاجات أولية مستعجلة وتم نقلهم إلى المستشفيات، كما استفاد 61 الف و244 من المساعدات الإدارية أو تلك الخاصة بالنقل أو الإجراءات الجمركية.
تعليقات( 0 )