كشفت إدارة ميناء مليلية المحتلة، عن توقعاتها بشأن عملية “مرحبا 2024” المتعلقة بتنقل الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث أشارت إلى أن أعداد العابرين بميناء المدينة ستتراجع خلال هذه السنة لفائدة ميناء الناظور.
وبحسب الصحافة الإسبانية، فإن هذه التوقعات من إدارة ميناء مليلية، ترجع إلى عدد من الأسباب، أهمها هو رفع ميناء الناظور من طاقته الاستيعابية والرحلات البحرية التي تربطه بإسبانيا وباقي بلدان أوروبا.
وفي نفس السياق، قالت إدارة ميناء مليلية، إن باخرة “سيوداد دي مليلية” التابعة لشركة “تراسميديتيرانيا”، بدورها جرى نقلها إلى ميناء الناظور للعمل على نقل المسافرين خلال عملية “مرحبا”، بعدما كانت في السابق تؤمن الرحلات بين مليلية وإسبانيا.
وبناء على هذه المعطيات المتعلقة، بزيادة الخطوط البحرية مع ميناء الناظور وتقلصها مع ميناء مليلية المحتلة، فإن إدارة ميناء الأخيرة تتوقع نشاطا أقل في حركة العبور هذه السنة لصالح ميناء الناظور.
هذا وتسير أشغال بناء محطة بحرية جديدة في ميناء الناظور، بوتيرة سريعة، من أجل أن تكون جاهزة لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خلال عملية التنقل الصيفية المقبلة التي يُطلق عليها بعملية “مرحبا”.
وكشفت مصادر مقربة من عمليات الأشغال لـ”سفيركم”، أن المحطة المرتقب أن تكون قد بلغت مراحلها النهائية في البناء في أواخر ماي الجاري، على أن تبدأ استعدادات افتتاحها الكامل في يونيو.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هذه المحطة سترفع من الطاقة الاستيعابية للمسافرين والعابرين، وستكون مزودة بكافة المرافق، مثل شبابيك التذاكر، والمكاتب الإدارية المكلفة بتقديم الخدمات والإرشادات، والمقرات الأمنية، ونقاط عبور المسافرين بطاقة استيعابية إضافية.
ويدخل مشروع إنجاز هذه المحطة البحرية في إطار برنامج الاستثمار للوكالة الوطنية للموانئ، الذي يهدف إلى تحسين وتجويد الموانئ المغربية، مع الرفع من طاقتها الاستيعابية والخدماتية.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية “مرحبا” المخصصة لتسهيل عملية تنقل الجالية المغربية خلال فصل الصيف، تنطلق غالبا في الأسبوع الأول من شهر يونيو، وهو ما يعني أن محطة الناظور البحرية من المتوقع أن تكون جاهزة قبل هذا التاريخ.
وتُشير تقديرات الفاعلين في المجالي السياحي بالمملكة، أن تكون حركة تنقل الجالية خلال فصل الصيف الجاري، بأعداد مرتفعة، في ظل تحسن المؤشرات الاقتصادية في أوروبا، وانهاء جميع قيود السفر التي كان معمولا بها في السنوات الأخيرة.
تعليقات( 0 )