تستعد القنصلية العامة للمملكة المغربية في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، لتنظيم حفل خاص بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاستقلال المملكة المغربية، والذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، وذلك يوم الإثنين المقبل 18 نونبر الجاري، بمقر القنصلية.
وأوضح برنامج الحفل الذي توصل موقع سفيركم الإلكتروني بنسخة منه، أن هذا الاحتفال الوطني، يرتقب أن يعرف حضور أفراد من الجالية المغربية المقيمة في ستراسبورغ، إلى جانب حضور عدد من الشخصيات الديبلوماسية والثقافية سواء المغربية أو الفرنسية المهتمة بتاريخ المملكة المغربية.
ويأتي تنظيم هذا الحفل الذي سيقام على الساعة الثالثة بعد الظهر في مقر القنصلية، في إطار التأكيد على أهمية التذكير بهذه المحطات التاريخية الوطنية، التي تعكس روح التضحية والوحدة الوطنية للشعب المغربي.
وأوضح برنامج الحفل، أن افتتاحه سيكون بعزف النشيد الوطني المغربي، الذي ستعقبه كلمة ترحيبية، يلقيها عبد العزيز العلمي، نائب القنصل العام، التي سيرحب من خلالها بالحاضرين، ويسلط الضوء من خلالها على أهمية هذه المناسبة الوطنية، والمكانة الكبيرة التي تظفر بها في قلوب المغاربة.
كما سيقدم البروفيسور وعالم السياسة الفرنسي السويسري جان ماري هيدت، في هذه الفعالية، عرضا حول كتابه الجديد، الذي اختار له عنوان: “الصحراء المغربية، أرض النور والمستقبل”، حيث سيتناول من خلاله أبعاد القضية الوطنية وأهمية الصحراء في التراث الثقافي المغربي.
ويعرض هذا الكتاب، الذي يتألف من 352 صفحة رؤية جديدة حول الصحراء والتحولات التنموية التي تشهدها، حيث يستعرض حجم الإنجازات التي تحسن من جودة حياة السكان المحليين، ويسلط الضوء على المعالم التاريخية التي تزخر بها المنطقة، كما يقدم تحليلا للوضع الحالي في ظل سياسة الجهوية المتقدمة، مشيرا إلى تحول الصحراء إلى أرض للنمو والاندماج الاجتماعي والتضامن الإقليمي.
ويؤكد الكتاب أيضا على أهمية البنية التحتية التي تم إنجازها، مثل الطرق والمطارات والموانئ، مع التركيز على الإمكانات الهائلة التي تمتلكها المنطقة في مجالي الطاقة المتجددة وتطوير الهيدروجين الأخضر، وكذا المشاريع الكبرى، وعلى رأسها ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُتوقع أن يعزز مكانة الداخلة كمركز أطلسي رائد وبوابة نحو إفريقيا.
وسيتخلل هذا الحفل، تدشين معرض ثقافي حول الصحراء المغربية، الذي يعتبر منصة للتعريف بجوانب من ثقافتها وتراثها الغني والمتنوع، إلى جانب عرض فيلم وثائقي يستعرض لحظات هامة من استقلال المملكة المغربية، ما يعكس العمق التاريخي والنضالي الذي اتسمت به هذه المرحلة من تاريخ المغرب.
وسيجري اختتام هذا الحفل بتقديم القنصلية العامة لحفل ضيافة تقليدية مغربية، تتيح للحاضرين فرصة الاستمتاع بالأكل المغربي، ويمكن الحاضرين من التواصل فيما بينهم وتبادل الأفكار حول مختلف المواضيع المتعلقة بالمغرب وتراثه.
تعليقات( 0 )