عيد العمال.. ما هي آثار مساهمة العمال المغاربة في المهجر على الاقتصاد الوطني؟

بعد صدور إحصاء 2024.. تساؤلات حول غياب ساكنة "الجهة 13" الخاصة بمغاربة العالم

يشكل أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يتوزعون على مائة دولة، حلقة وصل بين المغرب والعالم، وواحدة من الدعامات الأساسية التي تدفع بعجلة التنمية بالمغرب نحو الأمام، إذ تلعب دورا محوريا في الاقتصاد الوطني وضخ مبالغ ضخمة في خزينة الدولة، وكذا تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويعتبر عيد العمال العالمي، الذي يصادف اليوم الأربعاء 1 ماي 2024، فرصة مهمة للوقوف على الارتباط الكبير الذي يجمع العمال من أبناء الجالية المغربية بوطنهم الأم والعناية الكبيرة التي يوليها لهم جلالة الملك، وكذا مساهماتهم المتواصلة في تنمية الاقتصاد الوطني.

اهتمام ملكي :

يولي الملك محمد السادس لمغاربة العالم عناية فائقة، وهو الأمر الذي يظهر من الخطاب الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، والذي سلط الضوء على دور مغاربة العالم كفاعلين اقتصاديين واجتماعيين في مسار التنمية بالمملكة، حيث تضمن الخطاب إشارات قوية ترمي إلى الحفاظ على العلاقة الهيكلية مع الجالية وإشراكهم في مسار تنمية البلاد.

وكان العاهل المغربي قد قال في خطابه: “أما في ما يتعلق بإشراك الجالية في مسار التنمية، والذي يحظى بكامل اهتمامنا، فإن المغرب يحتاج اليوم، لكل أبنائه، ولكل الكفاءات والخبرات المقيمة بالخارج، سواء بالعمل والاستقرار بالمغرب، أو عبر مختلف أنواع الشراكة، والمساهمة انطلاقا من بلدان الإقامة”.

وتابع الملك “فالجالية المغربية بالخارج، معروفة بتوفرها على كفاءات عالمية، في مختلف المجالات، العلمية والاقتصادية والسياسية، والثقافية والرياضية وغيرها. وهذا مبعث فخر للمغرب والمغاربة جميعا. وقد حان الوقت لتمكينها، من المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، لتعطي أفضل ما لديها، لصالح البلاد وتنميتها.”

مساهمة مغاربة العالم الاجتماعية:

يحظى مغاربة العالم بمساهمة فعالة في المجتمع المغربي، وتتجلى في المساعدة المالية التي يقدمها أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، لذويهم وأسرهم في المغرب، حيث يؤمنون مختلف حاجياتهم ويرسلون لهم باستمرار مساعدات مادية، تلعب دورا كبيرا في الاستقرار والسلم الاجتماعي، وكذا الدورة الاقتصادية للبلاد.

التحويلات المالية:

وفيما يتعلق بالتحويلات المالية لمغاربة العالم، فقد كشفت إحصائيات صادرة عن مكتب الصرف، أن تحويلات الجالية قد بلغت إلى غاية متم شهر فبراير الماضي، ما مجموعه 17.70 مليار درهم، مقارنة مع 17.44 مليار درهم المسجلة في السنة التي قبلها، وهو ما يعادل ارتفاعا بنسبة 1.5 في المائة (أي بحوالي زائد 259 مليون درهم) منذ بداية السنة.

وكانت قد أشارت بيانات سابقة، أن نسبة 83.4% من الجالية المغربية المقيمة بالخارج يحولون جزءا من دخلهم إلى المغرب، حيث تبلغ حصة تحويلاتهم المالية نسبة 8% من الناتج المحلي، إذ تمثل نسبة 20% من الموارد التي تجمعها البنوك، وتساهم في تمويل ثلث العجز التجاري.

إيرادات السفر:

وبدورها ضخت إيرادات السفر في الخرينة المغربية، مبلغ 14,87 مليار درهم عند متم فبراير 2024، في مقابل 15,94 مليار درهم قبل سنة من ذلك، وهو ما يعادل انخفاضا بلغت نسبته 6,7 في المائة (أي حوالي ناقص 1,06 مليار درهم).

فيما بلغت نفقات السفر ما مجموعه 4,71 مليار درهم متم شهر فبراير 2024، بالمقارنة مع 3,68 مليار درهم عند متم فبراير 2023 ، أي ما يعادل زيادة بنسبة 28,1 في المائة.

وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي كان قد نشر في سنة 2022، تقريرا حول المهاجرين، كشف فيه أن أوروبا تستقبل نسبة 89% من المهاجرين المغاربة، أي مايعادل 4.5 ملايين من المغاربة المسجلين لدى قنصليات المملكة في أوروبا، بينما تتوزع النسبة المتبقية على 100 بلد في العالم، حيث يقطن في آسيا لوحدها 202 ألف، و212 ألفا في إفريقيا، بالإضافة إلى 150 ألفا في أمريكا.

مقالات ذات صلة

مغاربة العالم.. حقوق دستورية على الورق وتمثيلية سياسية غائبة

أبواب مفتوحة وقنصلية متنقلة لفائدة مغاربة إسبانيا في جيرونا وسرقسطة

التساقطات الثلجية تشل حركة الطيران في باريس وتربك رحلات مع المغرب

تصريحات عنصرية لنائب ألماني ضد المغاربة تُشعل غضب الجالية

تصريحات عنصرية لنائب ألماني ضد المغاربة تُشعل غضب الجالية

مؤسسة وطنية تُبرز مجهودات الجالية المغربية في مساعدة مدن إسبانيا المتضررة بالفيضانات

تهمة استغلال مهاجرين مغاربة تطيح بثلاثة أشخاص في فرنسا

يهم مغاربة إسبانيا..مدخل جديد في ميناء سبتة لتسهيل عبور السيارات

ستراسبورغ.. تقديم كتاب “الحلي المغربية: تاريخ النساء والرموز والحب”

ضعف الرؤية الاستثمارية والتعقيدات الإدارية..مشاكل بيروقراطية تواجه استثمارات الجالية

تعليقات( 0 )