يواجه المغاربة المقيمون في الخارج مع اقتراب عيد الفطر، في محاولتهم لقضاء هذه المناسبة مع أحبتهم وعائلاتهم بالمغرب، جشع شركات الطيران التي تعمد على استغلال هذه الظرفية.
وتفاجأ عدد من أفراد الجالية المقيمة في الخارج، من الأثمنة الخيالية لتذاكر الطيران، التي خصصتها مختلف الشركات في فترة العيد، المعروفة بإقبال المغاربة على السفر إلى وطنهم، لمشاركة أجواء هذه المناسبة الخاصة مع ذويهم.
وقال “م.ب” مغربي مقيم في ألمانيا، في تصريح لموقع “سفيركم”، إنه دأب على حجز تذكرة سفره إلى المغرب، من أجل قضاء العيد مع أسرته، قبل شهور من الموعد، حتى يستنى له اقتناء تذكرة بثمن معقول نسبيا.
وأضاف: “قررت في آخر لحظة تمضية العيد مع عائلتي، وتفاجأت من الأثمنة الخيالية للتذاكر..الأمر لا يصدق”.
واستطرد بالقول: “لك أن تتخيلي عن مجموع ما أديته مقابل تذاكر السفر لي ولأولادي الثلاثة”، في إشارة إلى أن الأمر يصبح أكثر تعقيدا مع وجود عدد من الأبناء.
بدورها، عبرت “ص.ب” عن صدمتها من ارتفاع ثمن تذاكر السفر إلى المغرب، في فترة العيد، واعتبرت الأمر استغلالا من شركات الطيران لحاجة المغاربة الملحة لمشاركة فرحة العيد مع عائلاتهم.
وكشفت في تصريح مماثل: “عندما يتعلق الأمر بالعيد، يتوجب عليك التخطيط له ولميزانيته، فثمن التذاكر المرتفع يرفع كلفة السفر التي تتضمن أيضا ثمن الهدايا ومصاريف العطلة في المغرب”.
وتابعت: “قررت أنا وزوجي أن نؤجل سفرنا إلى المغرب حتى فترة الصيف، فميزانيتنا لا تسمح الآن في ظل التزاماتنا المالية خصوصا وأننا انتقلنا مؤخرا إلى شقة جديدة”.
من جهتها، أكدت “ا.م” أن جشع شركات الطيران يضع المغاربة المقيمين بالخارج بين نارين، نار الشوق إلى الأهل ومشاركتهم أجواء العيد، ونار كلفة التذاكر في ظل أزمة الغلاء وارتفاع الأسعار التي يعيشها العالم ككل.
تعليقات( 0 )