في ظل الأوضاع الصعبة التي تسببت فيها الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن خطط لتوفير الغذاء لأكبر عدد ممكن من سكان القطاع بعد إعادة فتح المعابر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد.
وقال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي للبرنامج، لوكالة “فرانس برس” إنهم يهدفون إلى الوصول إلى مليون شخص في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن شاحنات الوكالة بدأت في دخول القطاع وتوزيع الدقيق ووجبات الطعام الجاهزة، بالإضافة إلى توفير مكمّلات غذائية للأطفال المتضررين من سوء التغذية.
ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي عانى من قصف إسرائيلي مكثّف لمدة 15 شهرًا.
ووفقا للاتفاق، سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا عبر المعابر المفتوحة، مع تخطيط لإرسال 150 شاحنة يوميًا لمدة 20 يومًا على الأقل.
من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية استعدادها لزيادة مساعداتها لقطاع غزة فور حصولها على ضمانات بالوصول إلى جميع السكان في أنحاء القطاع، حيث دُمّرت البنى التحتية الصحية بشكل كبير.
وأوضحت أن العقبات الأمنية يجب أن تُزال لضمان تدفق المساعدات، وأشارت إلى أن التحديات الصحية في غزة ضخمة. كما قدرت المنظمة الأسبوع الماضي أن تكلفة إعادة تأهيل النظام الصحي في القطاع تتجاوز 10 مليارات دولار.
وتابعت منظمة الصحة العالمية أنها قلقة من انهيار النظام الصحي بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستشفيات والمراكز الصحية، مشيرة إلى أن حوالي 30 ألف جريح يعانون من إصابات تتطلب رعاية مستمرة. وأضافت أن نحو 12 ألف شخص بحاجة إلى إجلاء فوري للعلاج خارج غزة.