قال الكاتب الوطني العام للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، عبد الله غميمط “إن حادثة قتل أستاذة من طرف متدرب بالتكوين المهني، يؤكد بأن القطاع أصبح موبوئا جراء السياسات العمومية الفاشلة لوزارة التربية الوطنية المتراكمة لسنوات”.
وتابع في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم” بأن هذه السياسات ساهمت في قتل كل القيم النبيلة داخل القطاع وزرع كل العاهات البنوية، الشيء الذي أنتج هذا الوضع وعزز منسوب حقد المحيط المدرسي والتلاميذ على الفاعل التربوي، وِفقا للمتحدث.
وأرجع الكاتب الوطني العام للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، هذا الوضع إلى ما وصفه ب”الصورة النمطية التي كرسها الإعلام الرسمي حيث يقدم صورة سلبية على الفاعل في المنظومة التربوية في كثير من المناسبات”، بحسب تعبير غميمط.
وأوضح المتحدث ذاته بأن هناك إحساس بالاستياء والغضب و”الحكرة”، داخل المنظومة، مردفا أن أوضاع القطاع ليست بخير وأن نساء ورجال القطاع أصبحوا مهددين في حياتهم بسبب غياب الدولة ووزارة التربية الوطنية والإجراءات القانونية الكفيلة بتنوير الرأي العام وردع وازع العنف الممارس من طرف التلاميذ والأسر ومحيط المدرسة.
وجوابا على سؤال الخطوات التي تنوي النقابات التعليمية المضي فيها، دِفاعا عن صورة رجل التعليم، أفاد غميمط أن النقابات التعليمية الخمس فكرت في الأمر وناقشت بروية أبعاد الواقعة، لتحديد ردود الأفعال المناسبة.
وأوضح أن النقابات قررت دعوة نساء ورجال التعليم اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء 15 أبريل، لحمل الشارات مع تسجيل وقفات داخل المؤسسات التعليمية في أوقات الاستراحة والدعوة إلى إضراب عام يوم الأربعاء 16 أبريل مع تنظيم وقفات أمام المديريات الإقليمية والجهوية.
واعتبر الكاتب الوطني العام للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، أن الرد الجماعي هو تعبير عن غضب نساء ورجال التعليم وتأكيد على تحميل الوزارة مسؤولية الاهتمام بشروط العمل وبأوضاع الصحة والسلامة للشغيلة التعليمية.
وخلص المتحدث في تتمة تصريحه ل”سفيركم” إلى ضرورة فتح نقاش مجتمعي حقيقي حول طبيعة القيم التي يجب غرسها في كل مدرسة، والتي يجب على المدرسة أن تنتجها لتحصيل مجتمع متماسك ومتضامن يعرف حقوقه وواجباته بدل مجتمع يكرس الصراع الأفقي بين التلميذ والأستاذ أو بين الأستاذ وأولياء التلاميذ.