فرص الشراكة بين المغرب وألمانيا تجمع مزور بفاعلين ألمان في فرانكفورت

شارك وزير التجارة والصناعة المغربي، رياض مزور، في منتدى “إفريقيا للتجارة والاستثمار” الذي انعقد في مدينة فرانكفورت الألمانية يومي 6 و7 نونبر الجاري، حيث ناقش الوزير فرص الشراكة والاستثمار في المغرب مع كبار الفاعلين في الصناعة الألمانية، في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأطلع مزور، الذي مثل المغرب في هذا المنتدى السنوي المنظم من قبل الجمعية الاقتصادية الألمانية-الإفريقية (أفريكا فيرين)، الصناعيين الألمان على الرؤية الجديدة للمغرب في مجال الاستثمار، مستعرضا الإصلاحات التي نفذتها المملكة بهدف تحسين بيئة الأعمال وجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية.

وقد لقيت هذه الرؤية، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، تجاوبا من الشركات الألمانية الكبرى مثل “فايس كيمي”، “سيمنس” و”بوش”، التي أبدت اهتماما خاصا بالاستثمار في إفريقيا، وبالأخص في المغرب الذي يعتبر شريكا موثوقا ومنفتحا على العالم، ويوفر بيئة تنافسية على مستوى القارة الإفريقية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد وزير التجارة والصناعة أن الزيارة تميزت بتبادلات مثمرة ولقاءات واعدة من شأنها تعزيز التنمية الصناعية والتجارية في المغرب، في إطار المشاريع الكبرى للتكامل الصناعي التي يقودها الملك محمد السادس.

وأشار مزور إلى أن من بين القطاعات الواعدة التي تم التركيز عليها كانت صناعة الهيدروجين الأخضر، المحللات الكهربائية، وصناعة السيارات، بالإضافة إلى صناعات أخرى ذات قيمة مضافة عالية.

وأكد الوزير أن الجزائر شهدت اهتماما متزايدا من الفاعلين الألمان في هذه القطاعات، مع وجود استثمارات مباشرة على وشك التنفيذ، بما في ذلك مفاوضات متقدمة بشأن إنشاء مصنعين في المغرب. وأضاف أن المغرب قد التقى مع عدد من مروجي ومستثمري هذه المشاريع الذين أعربوا عن رغبتهم في الاستثمار في المملكة.

جدير بالذكر أن منتدى “إفريقيا للتجارة والاستثمار” نظمته الجمعية الاقتصادية الألمانية-الإفريقية (أفريكا فيرين) وجمع ممثلين عن القطاع الخاص الألماني إلى جانب وفود من عدة دول إفريقية. وهدف المنتدى إلى استكشاف سبل تعزيز تواجد الشركات الألمانية في إفريقيا، وتحديد الأطر التنظيمية والتمويلية التي من شأنها الحد من المخاطر وتحفيز الاستثمارات في القارة.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)