فرنسا تبعد المهاجرين المتشردين عن العاصمة قبل انطلاق أولمبياد باريس

أقدمت فرنسا على وضع آلاف المهاجرين المتشردين في حافلات من أجل ترحيلهم خارج باريس، قبل انطلاق الألعاب الأولمبية، حيث أفاد المهاجرون أنهم وُعدوا بتوفير مساكن لهم في أماكن أخرى، ليجدوا أنفسهم في شوارع غير مألوفة يمكن أن يواجهوا فيها خطر الترحيل إلى بلدانهم.

وجاء في تقرير نزلته صحيفة “The New York Times“، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وعد بأن الألعاب الأولمبية ستكون فرصة لإبراز عظمة فرنسا، لكن القرية الأولمبية قد بُنيت في إحدى أفقر ضواحي باريس، حيث يعيش آلاف الأشخاص والمهاجرين في مخيمات بالشوارع، أو الملاجئ، أو المباني المهجورة.

وتابعت الصحيفة أن السلطات الفرنسية قامت خلال العام الماضي، بنقل حوالي 5000 شخص إلى مدن أخرى، معظمهم من المهاجرين العازبين، وفقا لكريستوف نويل دو بيرات، وهو مسؤول حكومي كبير في باريس. مبرزة أن مسؤولي المدينة يشجعون المهاجرين على ركوب الحافلات إلى مدن مثل ليون أو مارسيليا.

وفي هذا الصدد، قال محمد إبراهيم من تشاد، الذي تم إخلاؤه من مصنع اسمنت مهجور بالقرب من القرية الأولمبية، ليتم نقله إلى مبنى شاغر جنوب باريس، ومنه إلى بلدة خارج أورليان، “تم طردنا بسبب الألعاب الأولمبية”.

ومن جانبه، قال عمر الأمين، من إفريقيا الوسطى، الذي كان على متن نفس الحافلة “يعطونك تذكرة عشوائية، فإذا كانت تذكرة إلى أورليان، تذهب إلى أورليان”.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولي حكومة ماكرون رفضوا التعليق عن الأمر، لكنهم قالوا إن هذا برنامج طوعي يهدف إلى تخفيف نقص الإسكان الطارئ في باريس.

لماذا ترحّل حكومة ماكرون المهاجرين؟

وأشارت الصحيفة إلى أن سبب ترحيل المهاجرين من باريس يمكن أن يكون بسبب عدم تواجد مساحة كافية لإيواء حوالي 100,000 شخص بلا مأوى يعيشون في باريس وضواحيها، مبرزة أن ذلك دفع الحكومة في السنة الماضية إلى إنشاء 10 مراكز إيواء مؤقتة في أنحاء البلاد.

وتنفي الحكومة أن تكون عملية الترحيل مرتبطة بالألعاب الأولمبية. مشيرة إلى أن مصدرا حكوميا مسؤولا عن الإسكان قد كشف لصحيفة “ليكيب” أن الهدف هو “تحديد الأشخاص المشردين في المواقع القريبة من أماكن الألعاب الأولمبية” ونقلهم قبل انطلاق الألعاب.

أين انتهى بهم المطاف؟

يمكن للمهاجرين المتشردين والمؤهلين للاستفادة من اللجوء، الحصول على سكن طويل الأمد، لكن حوالي 60% من الأشخاص في الملاجئ المؤقتة لا يحصلون على سكن طويل الأمد.

ومع تزايد إصدار أوامر ترحيل المهاجرين خارج باريس، يحث إيمانويل بيريرا، وهو محام في فرنسا، المهاجرين على عدم ركوب الحافلات والبقاء في الشوارع، مؤكدين “أنها تمهيد لترحيلهم إلى موطنهم”.

وقالت أودري غارينو، نائبة عمدة مارسيليا، إنه لم يتم استشارة مسؤولي المدينة بشأن البرنامج، “لا يوجد مال لإيجاد أماكن للمشردين في مارسيليا، ولكن هناك مال لإحضار المشردين من باريس؟”.

مقالات ذات صلة

في ضربة هي الأعنف على لـبنان.. إسـ.رائيل تستهدف خليفة حسـن نصـ،ر الله

من بينها إسبانيا.. دول تغري المستثمرين والمتقاعدين للإقامة فيها وتمنحهم حوافز مالية

إســرا.ئيل تكشف عن حصيلة قتلا-ها في جنوب لبنان

إسبانيا تقر بصعوبة إجلاء مواطنيها من لبنان وتدفع بطائرتين لإعادة المئات

النفق القاري.. إسبانيا تتخذ خطوة جديدة في مشروع الربط مع المغرب

عاجل.. الحرس الثوري الإيراني يقصف إسرائيل بمئات الصواريخ

شركة “لارام” تُعلن إلغاء جميع رحلاتها من وإلى بروكسيل لهذا السبب

خبير يكشف تداعيات إضعاف حـ.ـزب الله على المنطقة المغاربية

إسرائيل تبدأ استهداف الحوثيين في اليمن.. هل تتجه لتصفية قادة هذه الجماعة؟

تعليقات( 0 )