ألقت السلطات الفرنسية القبض على اثنين من المؤثرين الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة، بتهمة “التهديد الإرهابي” والتحريض على العنف عبر مقاطع فيديو على منصة “تيك توك”.
وجاء الاعتقال الثاني بعد ساعات قليلة من الأول، وفقا لما أعلنه وزير الداخلية الفرنسية برونو ريتايو.
وتم اعتقال “عماد تانتين” الذي يحمل إسم المستخدم “Bledar de luxe” ويملك 70,900 متابع على تيك توك، حوالي الساعة 7:30 مساء أمس الجمعة في بلدة “إيشيغول” بالقرب من غرونوبل.
وبحسب المدعي العام في غرونوبل إريك فيان، يواجه تينتين اتهامات بارتكاب “تهديدات بالقتل عبر الكتابة أو الصور أو وسائل أخرى، على خلفية عرقية أو إثنية أو دينية”.
وجاء الاعتقال بعد نشر مقطع فيديو على تيك توك حصد أكثر من 858,000 مشاهدة، حيث يُزعم أن تينتين دعا فيه إلى العنف ضد معارضي النظام الجزائري في فرنسا.
وقال في الفيديو مواجها خطابه لمعارضي النظام الجزائري، “إذا تحركتم، سنحرقكم… سنقضي عليكم في فرنسا. لن يتمكن أحد من حمايتكم في فرنسا. إذا وجدتكم سأقضي عليكم”.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، اعتقلت السلطات يوسف أزيريا، المعروف باسم “زازو يوسف”، في مدينة بريست بمنطقة فينيستير.
يوسف أزيريا، الذي كان لديه 400,000 متابع على تيك توك قبل حظر حسابه، يواجه اتهامات بالتمجيد للإرهاب والتحريض على الكراهية والعنف.
وُلد أزيريا في مستغانم، شمال غرب الجزائر، ووصل إلى فرنسا عام 2020، وحصل على تصريح إقامة صالح حتى 14 مارس 2024.
وسلط الناشط السياسي الجزائري شوقي بن زهرة، الذي يحمل وضع اللجوء في فرنسا، الضوء على القضيتين عبر حسابه على منصة “إكس”.
ويدّعي بن زهرة أن تينتين، الذي يُقال إنه عضو سابق في الجيش الجزائري ويعيش بوضع غير قانوني في فرنسا، هدده بشكل مباشر، قائلا: “ذكرني عدة مرات (شوقي من ليون) ووعد بالمجيء للبحث عني في ليون”.
“Tuez-le car Cohen a partagé sa vidéo”❗️Appel au meurtre, apologie de la torture, propos antisémites et l’auteur est un autre influenceur algérien 🇩🇿 habitant à Montpellier 🇫🇷 suivi par 138k sur Tiktok (pseudo : doualemn) surnommé “Ami (tonton) Boualem” et célèbre au sein de la… pic.twitter.com/mY841Iv44j
— Chawki Benzehra شوقي بن زهرة (@ChawkiBenzehra) January 4, 2025
وحذّر بن زهرة عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي من “حملة إرهابية تُشن على الأراضي الفرنسية من قبل أشخاص يدعمون ويدّعون القرب من النظام الجزائري”.
وتأتي هذه الأحداث في ظل توترات سياسية بين فرنسا والجزائر بسبب قرار باريس دعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية في الصحراء المغربية.
كما زعم النظام الجزائري أن فرنسا ترتكب أعمالا عدائية، متهما استخبارات باريس باستهداف مؤسسات الدولة الجزائرية.