أقدمت السلطات الفرنسية، يوم الأربعاء، على طرد مئات المهاجرين من مبنى كانوا يقيمون فيه في ضاحية فيتري سور سين، جنوب العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في إطار استعداداتها لاحتضان أولمبياد باريس 2024.
وكشفت وسائل إعلام فرنسية، أنه تم تجنيد ما مجموعه 250 عنصرا أمنيا لضمان إخلاء المبنى من المهاجرين، الذين قدر عددهم بـ 450 شخصا، في ظروف يطبعها السلم والأمان.
وتابعت أن هؤلاء المهاجرين الذين تم طردهم، يتوفر معظهم على وضع شرعي وموثق داخل البلاد، حيث كانوا يقطنون داخل المبنى في انتظار أن يحصلوا على السكن الاجتماعي.
وقامت محافظة “فال دومان” بإرسال المهاجرين إلى مناطق خارج العاصمة، بما فيها منطقة “إيل دو فرانس” ومدينة بوردو، وذلك عبر حافلات خاصة، وتندرج خطوة طرد المهاجرين في إطار استعدادات السلطات لاستضافة الألعاب الأولمبية 2024.
وتجدر الإشارة إلى أنه في بداية شهر أبريل الجاري، كانت قد قضت مجموعة من العائلات المهاجرة ليلة في العراء، رفقة أطفالها وذويها، وذلك أمام ساحة بلدية باريس، احتجاجا على عدم توفير الدولة لحلول إسكانية للمهاجرين.
وكانت قد دعمت مجموعة من الجمعيات المحلية، التي تنشط في مجال مساعدة المهاجرين، هذه الخطوة الاحتجاجية تنديدا بعدم التحرك المتعمد للدولة فيما يتعلق بتوفير حلول إسكان للعائلات المهاجرة.
وفي هذا الإطار كانت قد نشرت جمعية “يوتوبيا 56″، تدوينة في حسابها الرسمي على منصة ‘إكس” تويتر سابقا، قالت فيها أنه “كان على 150 شخصا إمضاء ليلة الإثنين-الثلاثاء أمام ساحة البلدية، في الدائرة الرابعة من باريس، فقط ببعض القطع القماشية ودون خيم أو معدات لحمايتهم من البرد والجو الممطر”.
تعليقات( 0 )