قالت وسائل إعلام فرنسية، إن الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، فرانك ريستر، سيقوم بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية يوم الخميس 5 أبريل الجاري، بهدف اعطاء دفعة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين الرباط وباريس.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن ريستر من المرتقب أن يلتقي بنظرائه المغاربة، وعلى رأسهم كل من رياض مزور، وزير التجارة والصناعة، ومحسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، من أجل التباحث حول فرص الاستثمار والرفع من مستوى العلاقات الاقتصادية الثنائية.
كما ستكون زيارة الوزير الفرنسي إلى الرباط، بحسب الصحافة الفرنسية، فرصة للتباحث حول زيادة الاستثمارات الفرنسية بالمغرب، ومواجهة المنافسة القوية التي بدأت تفرضها دول أخرى في هذا المجال داخل المملكة، وعلى رأسها الجارة إسبانيا.
وتترقب الصحافة الفرنسية، أن يقوم وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، بدوره بزيارة إلى المغرب، خلال شهر أبريل الجاري، حيث سيترأس وفدا من رجال الأعمال الفرنسيين، أعضاء حركة المقاولات الفرنسية، لإجراء محادثات مع جمعية القطاع الخاص المغربي.
وتدخل هذه الزيارات الفرنسية المتوقعة خلال أبريل، وفقا للعديد من التقارير الفرنسية، في إطار مساعي باريس المتواصلة لإعادة العلاقات مع المغربية إلى “طبيعتها” السابقة، بعيدا عن الجمود الذي ساد بين البلدين في العامين الأخيرين، سبب موقف فرنسا “الضبابي” من قضية الصحراء المغربية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، سيتفان سيجورني، قد زار المغرب في أول زيارة رسمية له، في فبراير الماضي، وأكد في تصريح له بالعاصمة الرباط، بأن فرنسا تدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء، وقد حان الوقت للمضي قدما في هذه القضية.
واعتبرت الصحافة الفرنسية، أن زيارة سيجورني إلى المغرب هي بداية تذويب الخلافات الثنائية بين البلدين، في انتظار إعلان باريس عن موقف صريح وواضح لصالح المملكة المغربية في قضية الصحراء، التي تبقى هي مسألة وقت فقط، حسب تعبير عدد من التقارير الإعلامية الفرنسية.