خطفت الممثلة والإعلامية المغربية فريال الزياري، الأنظار على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي الدولي بإطلالة تقليدية لافتة، ارتدت فيها قفطانا مغربيا مطرزا بخيوط “النطع”، من تصميم المصممة المغربية فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي.
وأكدت فريال الزياري، التي تشارك في مهرجان الكان للمرة الثانية، أن هذه التظاهرة تمثل بالنسبة لها مساحة للتفاعل مع مختلف الفاعلين في المجال السينمائي من مختلف دول العالم، معتبرة أن مثل هذه اللقاءات تُساهم في تعزيز تجربتها المهنية على المستويين الفني والإعلامي.
وفي تعليقها على اختيارها للقفطان المغربي، أوضحت الزياري أن القفطان يُعبر عن جزء من هويتها، مستلهمة ذلك من شخصية “لالة جوهرة” التي أدتها في مسلسل “مسك الليل” لمخرجه هشام الجباري، مشددة على أنها شديدة الحرص على ارتداء القفطان المغربي في المحافل الدولية والمناسبات الكبرى، لما يحمله من رمزية ثقافية وجمالية.
وفي هذا الصدد، قالت: “رغم ارتدائي أزياء من ماركات عالمية، أجد أن القفطان المغربي لا يُعلى عليه، وهذه المرة اخترت قفطان النطع لأنه يجسد تاريخ الصناعة التقليدية المغربية العريقة”.
وظهرت فريال في هذه التظاهرة السينمائية العالمية، بقفطان “النطع” مصنوع من ثوب مخملي باللون الأحمر الملكي، ومزين بتطريزات نباتية دقيقة بخيوط ذهبية تتوزع على الصدر والأكمام والحزام، واختارت تسريحة شعر مسندلة على الكتفين، وجاء الماكياج ناعما مع أحمر شفاه يتماشى مع لون القفطان الأحمر، أما بالنسبة للأكسسوارات، فقد ارتدت عقد جبهة “خيط الروح” مرصع بأحجار بارزة، ويتوسطه حجر أخضر محاط بزخارف فضية تنسدل على الجبهة.


وقد استغرق تصميم وإنجاز قفطان “النطع” الذي ارتدته فريال الزياري في مهرجان الكان، أزيد من أربعة أسابيع في ورشة المصممة فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي.
ويعتبر قفطان النطع المغربي، الذي تعود أصوله إلى مدينة فاس العريقة، من أفخم الأزياء التقليدية المغربية، الذي يتميز بثوبه المخملي الفاخر وتفاصيله الدقيقة وتطريزاته المعقدة، التي تتم باستخدام خيوط ذهبية وفضية تتطلب مهارات يدوية متفردة.
وتزامن ظهور فريال في مهرجان “الكان”، مع وصول النجم العالمي “توم كروز” إلى المهرجان بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات، لحضور العرض الأول لأحدث أفلام سلسلة “المهمة المستحيلة”، وأعربت الزياري عن سعادتها بهذه اللحظة قائلة: “أنا من أشد المعجبين بهذه السلسلة، وكان من الرائع مشاهدة العرض الأول لهذا العمل المنتظر.”