كشفت أيقونة السينما المغربية فريدة بنليزيد أن ثقافتها السينمائية متنوعة حيث تنهل من مجموعة من المدارس السينمائية العالمية، مبرزة أن حرصها الكبير على حضور المرأة وقضاياها في أعمالها يفسر بسببين أولا بكونها امرأة ولكونها تتمتع بثقافة نسوية.
وأكدت في حوار أجراه معها موقع “سفيركم” على هامش فعاليات الدورة الـ25 من مهرجان كناوة موسيقى العالم، أن حبها لمجال السينما بدأ من طفولتها، حيث أن والدتها التي كانت تنحدر من مدينة مليلية المحتلة كانت عاشقة أيضا للسينما، فكانت تصطحبها إلى القاعات السينمائية في مدينة طنجة لمشاهدة الأفلام الأمريكية والهندية والمصرية والإسبانية والإيطالية، مبرزة أنها نشأت على عادة مشاهدة أفلام عبد الحليم حافظ في كل عيد، مؤكدة في ذات الوقت أن ثقافتها السينمائية متنوعة وتنهل من صناعات سينمائية عالمية مختلفة.
أيقونة الفن السابع.. فريدة بنليزيد حبي بدأ في مدينة طنجة وصعب جدا قطع الحلم
وحين سئلت فريدة بنليزيد ما إن كان تميز أعمالها يفسر بمزاوجتها بين الإخراج والإنتاج وكتابة السيناريو، قالت: “فعلا، هذا المزج يعطيك نظرة شاملة على المهنة لكن القيام بكل هذه الأدوار صعب جدا، ويتطلب طاقة كبيرة لم أعد أمتلكها الآن”.
وأعربت فريدة أن سبب حضور المرأة وقضاياها في جل أعمالها السينمائية، يفسر بالدرجة الأولى بـ “كوني امرأة، ولأنني أمتلك ثقافة نسوية تدفعني إلى إنتاج أعمال تقارب موضوع المرأة وإحساسها وعالمها وثقافتها، لذلك أغلب أفلامي تتكلم عن المرأة، كما أنني كتبت سيناريوهات لبعض المخرجين، فيهم الدور الرئيسي امرأة”.
ووجهت بنليزيد رسالة للنساء اللواتي يرغبن في اتباع خطاها وولوج عالم السينما، بأن “يثقن في أنفسهن وتيتمتعن بإرادة قوية ويستمرن في المجال الذي اخترنه ويداومن على العمل والاشتغال، لأن لاشيء يأتي دون اشتغال”، مبرزة أن حفيداتها يرغبن في اتباع خطواتها ودخول عالم السينما، لافتة إلى أنه من “الجميل أن يختار المرء ما يحب، لأنه مهم في الحياة أن يكون الشخص مرتاح في عمله وراضي عنه”.
وخلصت أيقونة السينما المغربية إلى توجيه دعوة إلى جميع المغاربة من أجل الاهتمام بالسينما والثقافة، قائلة: “اهتموا بالسينما والثقافة فهي الأساس”.
تعليقات( 0 )