أعربت فصائل المقاومة الفلسطينية، ممثلة في حركة حماس والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والجهاد الإسلامي، عن تقديرها العميق للشعب المغربي على دعمه المستمر خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وفي رسائل شكر وجهتها هذه الفصائل للمغاربة عبر الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أكدت عمق الشراكة النضالية بين الشعبين المغربي والفلسطيني، واحتفائهما المشترك بانتصار المقاومة في “معركة طوفان الأقصى”.
وجاء هذا الشكر، حسب بيان للجبهة المغربية، عقب مشاركة واسعة للمغاربة في مسيرات ووقفات تضامنية نظمت في 51 مدينة مغربية، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية وجابت الشوارع احتفالً بصمود المقاومة في وجه العدوان الإسرائيلي الذي تسبب في أزمة عميقة داخل كيان الاحتلال سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
ومع وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد 19 يناير 2025، أعلنت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية عقدها اجتماعا عن بعد يوم الاثنين 20 يناير 2025، لتقييم التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لدعم الشعب الفلسطيني.
وأشاد الاجتماع، وفق المصدر، بالإنجاز الكبير الذي حققته المقاومة الفلسطينية، بعد فرض شروطها في المفاوضات غير المباشرة، ما اعتبره الحاضرون نصرا رمزيا ومعنويا لكل الأحرار حول العالم.
ورغم هذا الانتصار، يستطرد البيان، لا تزال الآلام تخيم على الشعب الفلسطيني بسبب حرب الإبادة التي تسببت بسقوط ما يقارب 200 ألف شخص بين شهيد وجريح ومفقود، إلى جانب الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في قطاع غزة.
وأكدت الجبهة على أهمية استمرار التعبئة ضد التطبيع الذي وصفته بـ”المخزي”، مشددة على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ونددت بالمحاكمات التي يتعرض لها مناهضو التطبيع بالمغرب، معتبرة ذلك مؤشرا على التضييق على أصوات المناصرة للقضية الفلسطينية.
وأعلنت الجبهة عن خطط لتنظيم لقاءات تواصلية مع الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية بهدف تعزيز دعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع، إضافة إلى التحضير لعقد المجلس الوطني يوم 23 فبراير 2025، لمناقشة أفق التحرك المستقبلي.