تزامنا مع فصل الصيف.. سلوكيات منافية للقانون والمستهلك مطالب بالحذر

تتجه أنظار السياح المغاربة والأجانب نحو المدن الساحلية المغربية في فصل الصيف، للاستمتاع بجمال شواطئها الرملية ومياهها الصافية، مما يجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المغرب.

ومع ذلك، فإن نجاح السياحة الداخلية لا يقتصر فقط على جمال الطبيعة، بل يتطلب أيضا توفير بيئة نظيفة وآمنة تساهم في تعزيز تجربة المصطافين.

وفي هذا السياق، أكد شتور علي رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، في تصريح لجريدة “سفيركم”، على أهمية اتخاذ تدابير جدية للحفاظ على نظافة الشواطئ ومعالجة التحديات التي تواجهها، لضمان مستقبل مشرق للسياحة الداخلية المغربية.

وتحدث شتور علي، عن أهمية فصل الصيف وما يحمله من نكهة خاصة، من خلال توافد السياح المغاربة والأجانب على المدن الساحلية الخلابة للاستمتاع بجمال شواطئها الرملية ومياهها الصافية.

وتعتبر هذه الشواطئ واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المغرب خلال هذا الفصل، مما يبرز تأثيرها الكبير على الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

وأكد شتور علي على ضرورة أن تتحمل الجهات المسؤولة عن القطاع السياحي مسؤوليتها بشكل جدي، وألا تسمح للمشاكل التي عانت منها السياحة الداخلية في السنوات الماضية أن تتكرر، لذا، من الضروري إيجاد حلول ناجعة لمواجهة تلك المشاكل وتحقيق تقدم ملحوظ في جميع المجالات.

ومن بين الحلول المقترحة، أشار شتور علي إلى أهمية وضع استراتيجية محكمة خاصة بصيانة الشواطئ والحفاظ على نظافتها بشكل دوري، من خلال التعاون مع شركات متخصصة، كما أن نظافة الشاطئ لا تعتبر ضرورية فقط لجمال المنظر، بل تساهم أيضا في الحفاظ على البحر من التلوث.

وأضاف أن هناك ضرورة ملحة لمنع الأكشاك غير المرخصة التي تقدم المأكولات الخفيفة دون مراعاة أدنى شروط النظافة، وكذلك الباعة المتجولين الذين يبيعون مأكولات غير معروفة المصدر ومعرضة للشمس طوال النهار، مما يشكل خطرا على صحة المستهلكين.

كما تطرق شتور، إلى مشكلة أصحاب المظلات الذين يستغلون الشواطئ ويجبرون المصطافين على دفع أثمان غير معقولة، ويحرمونهم من حقهم في الاستمتاع بالشاطئ الذي يعتبر ملكا عموميا، وهؤلاء الأشخاص يقومون بأعمال غير لائقة تجاه كل من يرفض الانصياع لمطالبهم، مما يؤثر سلبا على الطبقة الفقيرة التي تعتمد على الشواطئ القريبة من مناطقها لعدم قدرتها على السفر خارج مدنها.

وشدد المتحدث ذاته، على أهمية اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على راحة وسلامة المصطافين، بما في ذلك منع اصطحاب الحيوانات بكل أنواعها وخاصة الكلاب الشرسة، ومنع استخدام الخيول أو الجمال، وركوب الدراجات النارية بكافة أصنافها.

وبالإضافة إلى ذلك، يجب منع كافة الرياضات التي تمارس بواسطة الكرة، مهما كان حجمها، نظرا لما تشكله من خطر على الأطفال والنساء الحوامل والشيوخ.

وفي ختامه، أكد شتور رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، على أن التحديات التي تواجه الشواطئ المغربية يمكن تجاوزها من خلال التعاون بين الجهات المسؤولة والمجتمع المدني، والعمل بجدية على تنفيذ الإجراءات التي تضمن نظافة الشواطئ وسلامة المصطافين، مما يعزز السياحة الداخلية ويساهم في ازدهار الاقتصاد المحلي.

مقالات ذات صلة

المتقاعدون يعودون للإحتجاج أمام البرلمان

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الحنصالي: التعليم الخصوصي استثمار في الإنسان وفي الرأسمال البشري وليس في الأموال

الشافعي: أثمنة اللحوم لن تنخفض مباشرة بعد الاستيراد وعلى الحكومة تسقيف الأسعار

جدل تدريس الأساتذة بالقطاع الخاص.. السحيمي لـ”سفيركم”: الأمر ليس مستجدا

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

المغرب يحقق تقدما في مؤشر الأداء المناخي ويواصل ريادته في مجال الحياد الكربوني

فرض ضريبة 30% على “المؤثرين”: محامي يكشف التحديات الجديدة في القطاع

المجلس الاقتصادي: الطفل المغربي ضحية لمنصات التواصل بسبب ضعف آليات الرقابة

تعليقات( 0 )