كشف السفير عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أن سفراء عدد من الدول، من بينها فلسطين، أعربوا عن بترؤهم من ندوة نظمتها الجزائر بمساعدة من جنوب إفريقيا حول الصحراء المغربية، أمس الثلاثاء، على هامش أشغال الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان بالعاصمة السويسرية.
وبحسب تصريحات إعلامية أدلى بها الزنبير الذي يرأس مجلس حقوق الإنسان، فإن السفير الفلسطيني وممثلي دول أخرى، اعتذروا بعد المشاركة في الندوة، بسبب تغليطهم من طرف الجزائر، حيث كانوا يعتقدون أن الندوة ستكون حول فلسطين، فتفاجأوا بإقحام قضية الصحراء المغربية في الندوة.
وأكد السفير المغربي، أن الندوة بشكل عام لم تحظى بأي اهتمام كبير، بالرغم من “البروباغندا” الجزائرية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه الندوة ليس لها أي صدى في أشغال الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس حقوق الإنسان الذي يرأسه المغرب، انطلقت أشغال دورته الـ57، يوم الإثنين الماضي، ومن المرتقب أن تستعمر إلى غاية 11 أكتوبر 2024 في مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وكان رئيس المجلس المغربي عمر زنيبر قد افتتح أعمال هذه الدورة بالوقوف دقيقة صمت حدادا على وفاة سفيرة وممثلة بيرو، آنا سيسيليا جيرفاسي، ثم وأكمل كلمته بتقديم برنامج العمل كوثيقة حية متغيرة، مشيرا إلى الطرق والأساليب المتبناة لتنظيم مناقشات واجتماعات المجلس.
وأضاف أن الموعد النهائي لتقديم مقترحات الدورة 57 هو يوم الأربعاء 2 أكتوبر في تمام الواحدة، وهو قابل للتمديد فقط في الظروف الاستثنائية.
وأشار زنيبر إلى أنه من أجل كفالة مناخ بناء يقوم على الاحترام والأمان، من الضروري الامتناع الكامل عن الهجمات الشخصية والتهديدات التي يتعرض لها القائمون على تنفيذ ولاية مجلس حقوق الإنسان خلال أدائهم لأعمالهم.
ويذكر أن زنيبر ساهم في تعزيز دور المغرب في الساحة الدولية من خلال العمل على قضايا إنسانية وازنة ومشاريع جديدة، مثل إنشاء مجلس استشاري يركز على إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات والبرامج المتعلقة بحقوق الإنسان.
تعليقات( 0 )