تعتبر تجربة الأمومة فترة مهمة في حياة كل امرأة، على اختلاف أعمارهن وخلفياتهن الثقافية، ولا سيما في صفوف الفنانات اللواتي قررن الابتعاد عن أضواء الشهرة ومشاغل المجال الفني للتفرغ من التزاماته، وتسخير وقتهن وجهدهن لأبنائهن وعائلاتهن وقضاء تفاصيل هذه المرحلة من الحياة معهم.
صفاء حبيركو:
ومن بين الفنانات المغربيات اللواتي اخترن الأمومة على المجال الفني، الفنانة صفاء حبيركو، التي تغيب للسنة الخامسة على التوالي عن الشاشة المغربية، التي لطالما أثثتها بأدوار متميزة أدتها في مجموعة من الأعمال الدرامية المغربية، من قبيل زينة وعدي، ذاكرة الحب، وغيرها من الأعمال الأخرى سواء تلك المتعلقة بتقديم البرامج كـ”لالة العروسة”، أو التمثيل في فيديو كليب بعض الأغنيات كأغنية “آش خبارك”، وذلك من أجل تكريس وقتها للاعتناء بزوجها وأبنائها الثلاثة “غالي” و”نايل” و “نيليا”.
حسناء مومني:
وبدورها، فضلت الممثلة حسناء مومني، زوجة المخرج يونس الركاب، التي وضعت مولودتها في شهر فبراير الماضي، تخصيص وقتها هذه السنة لابنتها الرضيعة “ماسيليا”، وذلك بعدما تألقت في الماضي في مجموعة من الأعمال الفنية سواء الدرامية، السينمائية أو الفكاهية، من قبيل: نعام ألالة، الدنيا دوارة، زهر الباتول، الكوبيراتيف، قرعة ميريكان، زنقة السعادة، الزطاط، وديرو النية وغيرهم.
جيهان كيداري:
أما الفنانة المغربية جيهان كيداري فلم تسجل حضورها في أي عمل فني خلال هذه السنة، حيث قررت الابتعاد عن المجال الفني بسبب ظروف الحمل، وذلك بعدما بصمت على عودة قوية إلى المجال الذي انقطعت عنه منذ مدة، من خلال مسلسل “المختفي”، الذي شخصت فيه دور زينب والذي تم تصويره في سنة 2023، وشاركت فيه إلى جانب كل من عبد الله ديدان، ماجدة بنكيران، عبد الإله رشيد، هاجر عدنان، الطاهرة، إلهام واعزيز، يوسف الجندي وغيرهم.
جنات مهيد:
ولم تستثني الأمومة الفنانة والمغنية المغربية جنات مهيد، التي كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها تريد قضاء جميع تفاصيل فترة حملها وطفولة بناتها بعيدا عن الفن، مؤكدة أنها مرحلة تستحق فعلا التضحية، لتعود صاحبة أغنية “جنبك ومعاك” بعدما كبرت ابنتاها إلى ممارسة نشاطها الفني.
وتجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي شكلت فيه الأمومة عقبة أمام بعض الفنانات المغربيات سالفات الذكر، وفنانات عالميات من قبيل: جينيفر غارنر، جوليا روبرتس، ديمي مور والهندية كاجول، لم تكن كذلك بالنسبة لنجمات أخريات، فضلن استكمال مسارهن المهني مع تحقيق شرط الموازنة بين حياتهن الشخصية والفنية، ويتعلق الأمر بكل من سلمى رشيد، ابتسام العروسي، ودنيا بطمة، ثم وداد المنيعي ولطيفة رأفت وغيرهن.