قال فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني السورية، إن “الشعب الجزائري يستحق قيادة رشيدة وغير فاسدة، تعمل من أجل مصالحه بدلا من إفقاره وافتعال الأزمات”، معتبرا أن “عملية النهب البربري التي تعرضت لها سوريا تشبه ما تتعرض له الجزائر”.
وأضاف المصري، في تصريح أدلى به لمنبر سفيركم، أن “الجزائر بلد عظيم يمتلك قوة بشرية هائلة، ومساحة جغرافية واسعة، وثروات كبيرة”، لافتا إلى أنه “ورغم توفر كل هذه الإمكانيات، يعيش الجزائريون في ظروف صعبة، ويسعون إلى السفر نحو الخارج، وهو ما يدل على أن البلاد تُحكم من قبل مجموعة فاسدة”.
وتمنى رئيس جبهة الإنقاذ السورية أن “يدرك من هم في القيادة الجزائرية خطورة التحديات والمخاطر التي تنتظر البلاد، وأن يسعوا لوضع خطة عمل لإنقاذ الجزائر وشعبها، ودفعها نحو مستقبل آمن”، مشددا على أن “الشعب الجزائري يمتلك الشجاعة والجرأة، ويستحق الحياة الكريمة كباقي شعوب العالم المتحضر، كما يستحق أن ينعم بثروات بلاده المنهوبة”، على حد قوله.
وكانت جبهة الإنقاذ الوطني السورية قد “حذّرت الجزائر من العيش على وقع وهم التنافس السياسي مع المغرب”، معتبرة أن “النظام الحاكم في الجارة سارع إلى دمشق ضمن هذا الإطار، وليس لشعوره بالخطأ تجاه سوريا والشعب السوري”.
وأضافت الجبهة، في تصريح لها حول العلاقات السورية-الجزائرية، أن “لم نلمس من المغاربة بالمطلق ما يوحي أو يشير إلى أنهم في وارد التنافس مع أي دولة، فالمغرب لديه تجربته الخاصة والفريدة والعميقة، التي تميزه عن باقي الدول. كما أن المملكة المغربية تمتلك إرثا سياسيا كبيرا، وتجارب متراكمة عبر التاريخ، فهي من أقدم الممالك في العالم، وليس لديها أجندة خاصة في سورية”.
ولفتت الجبهة إلى أن “الرباط كانت دائما ثابتة على موقفها السياسي والإنساني تجاه سورية، ولم تنخرط ضمن محور طهران-دمشق، بل إن المغرب يمتلك خبرة وحسا أمنيا رفيع المستوى، أفضى إلى قطع العلاقات مع إيران التي كانت تسعى للتغلغل في المغرب، كما فعلت وما زالت في الجزائر”.
وختمت الجبهة السورية تصريحها، الذي اطلع عليه سفيركم، بالقول: “ولأننا نحب الشعب الجزائري، ونعتبر الجزائر بلدا مهما، لا نستطيع أن نخفي قلقنا العميق من الخطر الذي يهدد الجزائر ومستقبلها في المدى القريب والمتوسط”.