قالت مجلة “فوربس” الأمريكية الواسعة الانتشار، إن مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا، ممكن الإنجاز في غضون 5 سنوات فقط، مما قد يُقلص السفر بين مدريد والدار البيضاء المغربية إلى مدة لا تتجاوز 5 ساعات ونصف.
وحسب تقرير للمجلة نشرته اليوم الأحد، فإن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030، بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، أعاد مشروع الربط القاري بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق إلى الوجهة، مشيرة إلى أن هذا المشروع الطموح نوقش لأول مرة بين البلدين في عام 1979.
وأضافت المجلة في هذا السياق، بأن الشركة الوطنية المغربية لدراسات المضيق (SNED) بدأت البحث عن جدوى المشروع، بينما بدأت إسبانيا دراسات مماثلة في عام 2023 تحت رعاية الشركة الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (SECEGSA).
وبحسب الصدر نفسه، فإن المشروع يهدف إلى تقليل زمن السفر من مدريد إلى الدار البيضاء إلى خمس ساعات ونصف فقط، بدلاً من الرحلة الحالية التي تستغرق 12 ساعة بالسيارة والعبّارة أو الرحلة الجوية التي تستغرق ساعتين. سيتضمن القطار توقفًا في مدينة الجزيرة الخضراء الإسبانية، ومن ثم المرور عبر نفق تحت مضيق جبل طارق، لينتهي في طنجة قبل الوصول إلى الدار البيضاء.
وأشارت فوربس إلى أن النفق سيعتبر أول رابط سكك حديدية بين القارتين، ويمكن أن يحمل ما يصل إلى 12.8 مليون راكب سنويًا، مضيفة بأن تكاليف البناء المقدرة تتراوح بين 7 و 8 مليارات دولار، مع توقعات بأن يأتي التمويل من إسبانيا والمغرب ودعم إضافي من الاتحاد الأوروبي.
وقالت المجلة في ذات التقرير، بأن هذا المشروع يُنظر إليه كإنجاز هندسي مذهل للقرن الحادي والعشرين، ويبدو أنه يمتلك فرصة جيدة للنجاح في ظل تزايد شعبية السكك الحديدية فائقة السرعة في أوروبا، غير أنه إلى حدود الساعة لا يوجد أفق زمني لبدء إنجازه.
تعليقات( 0 )