اختارت المهاجرة المغربية، فوزية حمود، دخول غمار سباق الانتخابات المحلية في ألمانيا، للتنافس على مقعد في مجلس مدينة مانهايم الواقعة بجنوب غرب البلاد تحت لواء حزب الخضر.
وتشهد ألمانيا حاليا على غرار باقي بلدان الاتحاد الأوروبي، انتخابات محلية ووطنية وكذا انتخابات برلمانية، ستفرز عن تغيرات كثيرة في الواجهة السياسية وما سيتبعها من قرارات تهم بلدان الاتحاد.
من هي فوزية حمود؟
حسب سيرة فوزية المنقولة عبر وسائل الإعلام، فإنها هاجرت إلى ألمانيا سنة 2002 بعد أن أكملت دراستها الجامعية بالمغرب في تخصص الأدب الألماني، بعدما كان حلمها منذ الصغر الهجرة إلى هذا البلد الأوروبي، حيث كان والدها عاملا مهاجرا بألمانيا وظل هناك ل40 سنة فاستقر بها بعيدا عن أسرته بالمغرب.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن فوزية كانت ترى أن ألمانيا هي بلد للديموقراطية والحرية خاصة للمرأة، وحيث أنها عاشت بوسط محافظ سعت بكل جهد أن تكمل دراستها الجامعية لكي تحقق حلمها الدائم.
لم تخطط أن تكون سياسية
وحسب وكالات الأنباء التي نشرت قصتها، فبعد وصول فوزية لألمانيا وبعد فترة من زواجها، اختارت فوزية الانخراط بجمعية ألمانية من أجل الاندماج في المجتمع ذي البيئة الجديدة، وكانت الجمعية التي انخرطت بها قد فتحت لها أيضا باب فرص التدريب المهني كما مكنها التطوع بالجمعية من التمرس على اللغة.
وتضيف ذات المصادر أن المهاجرة المغربية لم تكن تفكر يوما في أن تكون سياسية، حيث قالت :”لقد تعلمت أن صوتي مهم من خلال عملي التطوعي والجمعوي، الفكرة نضجت بتعاقب التجارب”.
وبدأ اهتمام حمود بالمجال الحقوقي حين كانت بالمغرب تستغل عطلة الصيف المدرسية وتتطوع لدى الجمعيات المدافعة عن حقوق النساء.
وترشحت فوزية حمود حاليا عن حزب الخضر بمدينة مانهايم ضمن الانتخابات المحلية لتكون لها أول تجربة سياسية وهي من بين الأجنبيات المرشحات.
وقالت فوزية في هذا الإطار:”نسبة وجود الأجانب التي رشحتها الأحزاب لانتخابات البرلمان الأوروبي، خاصة النسائية منها قليلة جدا، وأن التمثيلية لطالما كانت ضعيفة، وواجبنا كمهاجرين أن نكثف من جهودنا ونقبل أكثر على المشاركة، لكن المسؤولية تتحملها الأحزاب السياسية أيضا”.
وحسب ذات المصادر فهدف المهاجرة المغربية من الترشح للانتخابات البلدية بمدينة مانهايم الألمانية ضمن لائحة حزب الخضر هو أن تكون “صوتا داخل الحزب وأن يمثل صوتها ضغطا سياسيا وألا تلعب دورا استشاريا فقط”.