انعقدت اليوم السبت 2 نونبر الدورة الثالثة للمجلس الوطني الفيدرالي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف في الرباط، بحضور أعضاء من جميع جهات المملكة، إلى جانب ضيوف وملاحظين من مختلف هياكل الفيدرالية.
وتميز الاجتماع بروح المسؤولية والتضامن، حيث تم الاتفاق بالإجماع على المقررات والمواقف والبرامج المطروحة، بما في ذلك مناقشة معمقة لتقرير المكتب التنفيذي الذي تم المصادقة عليه، كما تم إقرار توصيات ومشاريع عمل مستقبلية تتعلق بمهام الفيدرالية وأنشطتها.
وعبر المجلس عن أسفه بشأن الوضع الحالي للتنظيم الذاتي للمهنة الذي أصبح مؤقتا، مبرزا الحاجة إلى تنظيم انتخابات لتجديد المجلس الوطني للصحافة، وأشار إلى أهمية الحوار بين المنظمات المهنية المعنية لتجاوز “التشرذم”.
أما بالنسبة للبطاقة المهنية، فقد أكدت الفيدرالية على ضرورة أن تبقى عملية إصدارها إدارية وتقنية، وأعربت عن تحفظها تجاه بعض “التفسيرات للقانون”، مشيرة إلى “معاناة” المقاولات الصحفية الصغيرة والمتوسطة في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية.
وفيما يتعلق بالدعم العمومي، أعربت الفيدرالية عن قلقها من “عدم التشاور” مع المهنيين في وضع أنظمة الدعم الجديدة، وأكدت على ضرورة التفكير في مصلحة المهنة وتجاوز البيروقراطية.
كما تم تسليط الضوء على المشاكل التي تواجهها المقاولات الصحفية، بما في ذلك ضعف سوق الإعلانات والالتزامات المالية المتراكمة، ودعت الفيدرالية إلى اتخاذ مبادرات ملموسة لتحسين أوضاع الصحافة الوطنية.
في الختام، أكدت الفيدرالية على الحاجة لمخطط وطني استراتيجي للنهوض بقطاع الصحافة، مع الاستعداد لدعم تظاهرات كبرى في السنوات القادمة، كما تم التطرق لمواضيع التغطية الصحفية للتظاهرات الرياضية، داعية إلى احترام تجارب الجمعيات المعنية في هذا المجال.
تعليقات( 0 )