في اجتماع ترأسه بوريطة في نيويورك.. البلدان الأعضاء ترحب بمبادرة المغرب الأطلسية

أعربت البلدان الأعضاء في مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، في نيويورك، خلال لقاء ترأسه وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، عن ترحيبها بمبادرة المغرب ودوره القيادي في إحداث هذا الإطار التنسيقي الكفيل بتشجيع بلورة الحلول الملائمة للتحديات المشتركة.

ونوه العديد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في مداخلاتهم خلال الاجتماع الوزاري لدول مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، المنعقد على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بأهمية هذه المبادرة، التي تم إطلاقها في 2022 طبقا لرؤية الملك محمد السادس، بهدف جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي منطقة يعمها السلام والاستقرار والازدهار المشترك.

وأشاد المتدخلون كذلك بإطلاق هذه الشراكة الهامة التي تشكل إطارا للتنسيق والتشاور، وتتيح تضافر جهود البلدان الأعضاء.

كما أعربوا عن التزامهم الثابت بتنفيذ هذه المبادرة بهدف جعل الفضاء الأطلسي منطقة سلام واستقرار وازدهار، وإطارا للنهوض بالاقتصاد الأزرق والاتصال والطاقة المتجددة.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أشاد بوريطة بالتقدم الذي تم إحرزاه في إطار هذا المسلسل، الذي استطاع ترسيخ حضوره المؤسساتي، مضيفا أن هذا الاجتماع يشكل خطوة إضافية هامة نحو توطيد هذه الشراكة.

كما أبرز الوزير “الأهمية الاستراتيجية” للفضاء الأطلسي، الذي يضم 46 بالمائة من سكان إفريقيا، و55 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الإفريقي وحيث تتركز 57 بالمائة من التجارة القارية، مما يجعله “منطقة للتنقل والتبادل تزخر بموارد هائلة، بيولوجية وغير بيولوجية”.

وأكد بوريطة قناعة المغرب بأن العمل الجماعي والمنسق للدول الإفريقية الأطلسية يعد السبيل الوحيد الكفيل بـ”النهوض بالاستقرار والازدهار المشترك في منطقتنا”، مضيفا أن تضافر جهود هذه الدول سيمكن من مواجهة التحديات المتعددة التي يواجهها الفضاء الأطلسي الإفريقي، والاستفادة من فرص التعاون التي يتيحها.

وأعرب الوزير عن اعتزازه بانعقاد منتدى وزراء العدل للدول الإفريقية الأطلسية، في أبريل الماضي بالرباط، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع القطاعي الأول مكن من إنشاء منتدى وزراء العدل، مما يمهد السبيل أمام شراكة إفريقية أطلسية متعددة القطاعات.

عرف الاجتماع المنعقد بنيويورك، مشاركة وزراء الشؤون الخارجية بكل من البنين والكاميرون والرأس الأخضر وغامبيا وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وموريتانيا وليبيريا والسنغال.

تعليقات( 0 )