ذكرت وسائل إعلام جزائرية أن وكيل الجمهورية، التمس الحكم على الكاتب الفرنسي الجزائري، المعتقل في السجون الجزائرية، بوعلام صنصال، بـ10 سنوات سجنا نافذًا، وغرامة مالية قدرها مليون دينار جزائري، وذلك بتهم المساس بوحدة الوطن، وإهانة هيئة نظامية، والقيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني.
ووفق المصادر الجزائر، فقد مثل الكاتب صنصال بوعلام، أمام قاضي الجنح بمحكمة الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، للرد على التهم المنسوبة إليه، حيث نفى أن تكون له نية الإساءة إلى الجزائر، من خلال منشوراته، معتبرا أنها مجرد تعبير عن الرأي.
وقررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم، في القضية إلى 27 مارس الجاري، وسط ترقب في الأوساط الجزائرية والفرنسية، للحكم الذي ستصدره المحكمة على صنصال، الذي أدى اعتقاله إلى استفحال الأزمة بين فرنسا والجزائر، حيث طالبت فرنسا بإطلاق سراحه، الأمر الذي رفضته السلطات الجزائرية.
وجاء اعتقال صنصال على إثر تصريحات، أدلى بها لوسائل إعلامية فرنسية، قال فيها إن كل غرب الجزائر ينتمي تاريخيا إلى المغرب، حيث قام الاستعمار الفرنسي، باقتطاع أجزاء من أراضي شرق المملكة، وضمها إلى الأراضي الجزائرية، قبل تأسيس الدولة هناك إثر الاستقلال سنة 1962.
وتشهد العلاقات بين فرنسا والجزائر في الشهور الأخيرة، توترا غير مسبوق، كانت بدايته عندما أعلنت باريس في يوليوز الماضي دعمها لسيادة المغرب على الصحراء، فسارعت الجزائر للتنديد بالخطوة وسحبت سفيرها، قبل أن يتطور التوتر إلى ملفات أخرى، مثل الهجرة والذاكرة.