لا تزال الحالة الصحية للمناضل الحقوقي سيون أسيدون تثير القلق، بعد مرور أكثر من شهرين على الحادث الذي تعرض له يوم 11 غشت 2025، في ظل استمرار الغموض حول تفاصيل ما جرى، ومحدودية المعلومات الرسمية المتاحة بشأن وضعيته الطبية.
وحسب ما ورد في إخبار جديد صادر عن أصدقاء ومقربي سيون أسيدون، فإن الأخير لا يزال في حالة غيبوبة منذ أكثر من شهرين، بينما لم يتمكن الفريق الطبي إلى حدود الساعة من تقديم أي تشخيص مستقبلي لحالته الصحية، بغض النظر من الجهود الجبارة المبذولة في التحاليل الطبية، والمسح الضوئي، والرنين المغناطيسي، والأشعة السينية، والتخطيط الكهربائي للدماغ.
وأبرز المصدر ذاته أن أسيدون بدأ منذ أسبوع في فتح عينيه وإغماضهما بشكل متقطع، وهي مؤشرات اعتبرها الفريق الطبي علامات خفيفة على التفاعل مع المحفزات الطبية، وإن كانت لا تزال غير كافية للحسم في تحسن حالته.
أما في ما يتعلق الأمر بالشق القانوني، أكد الإخبار استمرار التحقيق القضائي في الحادث، وفق ما جاء في بلاغ وكيل الملك الصادر بتاريخ 19 غشت 2025، مشيرا إلى أن المقربين من أسيدون تقدموا بثلاث طلبات إلى وكيل الملك على التوالي في 22 غشت، و3 شتنبر، و9 أكتوبر 2025، من أجل الاطلاع على نتائج الخبرة الطبية الشرعية، غير أنهم “لم يتلقوا إلى الآن أي رد رسمي”.
ومن الجانب الصحي، أفاد المصدر أن الفريق الطبي يواصل مراقبة حالة أسيدون بشكل يومي، موضحا أنه “لا يزال تحت التنفس الاصطناعي بعد السيطرة على الالتهاب الرئوي الذي أصيب به”، فيما وصف الأطباء وضعه الحالي بـ الحرج ولكن المستقر، مؤكدين أن الحديث عن تشخيص نهائي لا يزال سابقا لأوانه.
من جهتهم، أعرب أصدقاء وأقارب أسيدون عن تمسكهم بالأمل في تعافيه، معتبرين أن المناضل المعروف بثباته وصلابته يخوض معركته بصمت كما عهدناه.