أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع وفد برلماني بريطاني يمثل المجموعة البريطانية لدى الاتحاد البرلماني الدولي، برئاسة النائب فابيان هاملتون، في إطار زيارة عمل يقوم بها الوفد إلى المملكة المغربية بين 2 و5 يونيو الجاري.
وجاء هذا اللقاء عقب لقاء سابق أجراه الوفد المذكور مع رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، أمس الاثنين بمقر المجلس، حيث شكل اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر وتعزيز التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين في المغرب والمملكة المتحدة.
وأعرب أعضاء الوفد البرلماني البريطاني خلال مباحثاتهم مع المسؤولين المغاربة عن تقديرهم لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007، واصفين إياها بأنها “الأساس الأكثر مصداقية وبراغماتية وقابلية للتطبيق من أجل حل دائم للنزاع حول الصحراء المغربية”، كما اعتبروها دعامة لتعزيز الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا.
وشكّل اللقاء فرصة للإشادة بـالعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع بين المملكتين المغربية والبريطانية، واستعراض الأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في مختلف المجالات الوطنية والإقليمية والدولية، من أجل تحقيق التنمية وتعزيز التضامن الدولي وترسيخ السلم والأمن.
وتناول الجانبان، خلال اللقاءات، سبل تعزيز الدبلوماسية البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف، باعتبارها آلية فعالة لدفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق أوسع.
وضم الوفد البرلماني البريطاني إلى جانب رئيسه فابيان هاملتون، كلًا من النواب شارلي دويرست، رابا هيوك، إقبال محمد، ومن مجلس اللوردات بيرونيس بريشير وبيرونيس براون، إضافة إلى مسؤولين وأطر إدارية من الجانبين.
ويتضمن برنامج الزيارة الرسمية التي تستمر حتى 5 يونيو، سلسلة من اللقاءات والزيارات الميدانية، تهدف إلى الاطلاع على المشاريع التنموية والمؤسساتية التي تعرفها المملكة، ضمن مسارها الإصلاحي والنهضوي.