نشرت السفارة الفرنسية في الجزائر، تقريرا عن مجموع المساعدات المالية التي قدمتها باريس للحكومة الجزائرية في إطار التمويلات التنموية التي تقدمها فرنسا للبلدان النامية على حد وصف التقرير، حيث بلغ مجموع هذه المساعدات سنة 2022 ما مجموعه 132 مليون دولار.
وقالت السفارة في تقريرها، إن المساعدة العمومية للتنمية هي مساعدات مالية موجهة للتنمية الاقتصادية ولتحسين المستوى المعيشي في الدول النامية من خلال ضمان الوصول العادل للموارد (الماء الشروب، الطاقة…) والخدمات الأساسية (الصحة، التعليم، السكن اللائق…).
وفصل تقرير السفارة الجزائرية في هذه المساعدات والجهات التي منحتها سنة 2022، إذ استأثرت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث بالحصة الكبرى ، بما مجموعه 121 مليون أورو، عبارة عن منح دراسية لصالح الطلبة الجزائريين في فرنسا، فيما توزعت باقي المساعدات مشاريع تنموية ومنح علمية أخرى وشؤون الهجرة.
واعتبر مراقبون أن نشر السفارة الفرنسية في الجزائر لهذا التقرير، يدخل في إطار السجالات السياسية، بين فرنسا والجزائر على خلفية الأزمة السياسية والديبلوماسية التي نشبت بين البلدين، على إثر اعتقال الجزائر للكاتب الفرنسي الجزائري الأصل “بوعلام صنصال”.
كما تأتي في ظل توترات سياسية بين فرنسا والجزائر بسبب قرار باريس دعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية في الصحراء المغربية.
كما زعم النظام الجزائري أن فرنسا ترتكب أعمالا عدائية، متهما استخبارات باريس باستهداف مؤسسات الدولة الجزائرية.