شهد مقر المجلس الجماعي بطنجة، نهاية الأسبوع المنصرم، حدثا استثنائيا اعتُبر يوما تاريخيا في مسيرة مجلة “دار النيابة”، بحضور شخصيات بارزة في المشهد الثقافي المغربي ونخبة من المؤرخين والباحثين.
وكان الاحتفاء مناسبة لاستحضار تاريخ هذا المنبر الثقافي وإبراز إسهاماته على مدار أربعة عقود، حيث شهد اللقاء تكريم أسماء وازنة من مختلف المجالات، وسط أجواء امتزجت فيها مشاعر الاعتراف والتقدير بكلمات مؤثرة ألقتها الشخصيات المشاركة.
وأعلنت الفعاليات المنظمة عن عودة مجلة “دار النيابة” إلى الساحة الثقافية، معتبرة ذلك حدثا بارزا يعزز الحراك الفكري والعلمي في المغرب.
واحتضن اللقاء قصر البلدية بطنجة، حيث توافد جمهور متنوع، من بينهم أكاديميون ومثقفون وممثلو السلطات المحلية، بالإضافة إلى حضور إعلامي لافت.
وشهد الحدث تقديم مداخلات علمية قيمة من طرف مؤرخين وباحثين، أضاءت النقاش حول دور المجلة ومكانتها كمنبر لترسيخ ثقافة الاعتراف وتعزيز الإبداع الفكري والعلمي، وسلطت المداخلات الضوء أيضا على إسهامات مؤسسي مؤسسة عبد العزيز خلوق التمسماني للبحث العلمي، الذين تم الاحتفاء بجهودهم في هذا اللقاء.
وخصصت الفعالية حيزا مهما لتكريم الراحل عبد العزيز خلوق التمسماني، أحد أبرز مؤرخي المدرسة التاريخية الوطنية بعد الاستقلال، وقد تم استحضار دوره في تأسيس مجلة “دار النيابة” عام 1984، وجعلها منبرا مرموقا للكتابة التاريخية التي احتضنت إبداعات كبار المؤرخين المغاربة.