كشفت مريم الكوراري، وهي عضوة جمعية “الكفاءات النسائية” الألمانية المغربية، عن تنظيم قافلة طبية، تحت شعار “ابتسامة سعيدة للصغار والكبار”، ستحط الرحال في أبريل المقبل بمدينة زايو، بهدف تسهيل وصول السكان إلى العلاجات الضرورية، وكذا دعم وتطوير الرعاية الصحية في المغرب.
وأوضحت الطبيبة مريم الكوراري، في تصريح قدمته لموقع “سفيركم” الإلكتروني، أن القافلة اختارت المغرب لتوعية السكان بأهمية الكشف المبكر عن الأمراض واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية والعلاج، مبرزة أنها ستركز على رعاية الأسنان والوقاية منها في مرحلة الطفولة والمراهقة.
وأضافت أن هذه القافلة تأتي لتوعية الساكنة بأهمية الكشف المبكر عن الأمراض، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية والعلاج، إضافة إلى تعزيز التبادل بين المغرب وأوروبا في المجال الطبي، وكذا المساهمة في تعزيز التوعية الصحية العامة، ناهيك عن دعم وتطوير الرعاية الصحية في المغرب.
وذكرت عضوة الجمعية، التي ستقدم خدماتها بشكل مجاني لساكنة زايو، أن القافلة ستضم أطباء متخصصين سيقدمون خدمات صحية مختلفة، ويشمل ذلك أطباء الأسنان، الأطباء العامين، أطباء النساء والتوليد، أطباء العظام، بالإضافة إلى أطباء مختصين في الأمراض الباطنية.
وأكدت مريم الكوراري أنها تشعر بالافتخار من الأثر الذي تحدثه مثل هذه القوافل، موضحة أنها تُحسن فرص حصول الساكنة على الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعانون من ضعف الخدمات الطبية، وتضمن استفادة عدد كبير من المرضى من التشخيص المبكر، كما تُكَوِّنُ لديهم معرفة بالتدابير الوقائية التي تساهم في الحفاظ على صحتهم على المدى الطويل.
وأشارت الطبيبة إلى أن حملات التوعية، التي تعد جزءا من برنامج القوافل، التي تسهر الجمعية الألمانية على تنظيمها، تعمل على تعزيز الوعي الصحي حول الأمراض المختلفة وطرق الوقاية منها، ما من شأنه أن يعزز لدى الساكنة ثقافة الوقاية والعناية بالصحة.
وقالت مريم الكوراري إن “تنظيم مثل هذه القوافل الطبية له تأثير إيجابي كبير على السكان، حيث نلاحظ امتنانا كبيرا من المرضى، ولا سيما المتواجدين في المناطق النائية التي تعاني من نقص في الخدمات الطبية، إذ يحصل الكثير من الأشخاص، من خلال هذه القوافل، على فحوصات طبية متخصصة لأول مرة، ما يساعد في الكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها”.
وأشادت الجمعية النسائية، بالتعاون الكبير الذي تظهره الجمعيات والسلطات المحلية في تسهيل تنظيم مثل هذه المبادرات بالمغرب، وأضافت: “نعمل بشكل وثيق مع الجمعيات المحلية التي تساهم في تسهيل تنظيم هذه القافلة، وتتمتع هذه الجمعيات بخبرة واسعة في التعامل مع السلطات المحلية ولديها معرفة جيدة بالإجراءات القانونية والإدارية اللازمة”.