أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، أمس الجمعة، تقديم قرض يصل إلى 20 مليون يورو (200 مليون درهم) لمؤسسة “الأمانة للتمويل الأصغر” في المغرب، لدعم رواد الأعمال الشباب.
ويأتي هذا القرض، حسب بيان للبنك، ضمن برنامج “الشباب في مجال الأعمال” الذي يهدف إلى دعم المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي يقودها رواد أعمال شباب تحت سن 35 عاما.
ويركّز القرض بشكل أساس على دعم المناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز عام 2023.
ويهدف القرض إلى مواجهة التحديات المالية التي يواجهها أصحاب المشاريع الشباب، خاصة أن 14% فقط من الشباب المغاربة يمتلكون حسابا مصرفيًا، وفقا لبيان صحفي صادر عن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وجاء في البيان: “تمثل المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي يملكها أو يديرها رواد أعمال شباب فرصة فريدة للقطاع المالي المغربي ووسيلة مميزة لتعزيز الشمول المالي، لكنها تواجه فجوات تمويلية تحد من فرصها الاقتصادية”.
وأضاف البيان أن مؤسسة “الأمانة للقروض الصغرى” ستحصل أيضا على تدريب يهدف إلى دعم المؤسسات المؤهلة وضمان نجاح القرض.
كما سيتم تقديم تدريب على المهارات الرقمية وغير المالية لرواد الأعمال الشباب الذين سيستفيدون من هذا البرنامج، بتمويل من صندوق تأثير الأعمال الصغيرة التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
ويشمل هذا الدعم المالي أيضا تغطية مخاطر القروض الموجهة للمناطق المتضررة من الزلزال، ويدعم الاتحاد الأوروبي هذه المبادرة من خلال “صندوق التنمية المستدامة الأوروبي بلس” (EFSD+)، الذي يعبئ الموارد المالية العامة والخاصة لدعم التنمية المستدامة.
تأسست “الأمانة للتمويل الأصغر” في عام 1997، وتدير 647 فرعا في جميع أنحاء المغرب، وتوظف أكثر من 2400 شخص.
وتهدف خدماتها إلى الوصول إلى المجتمعات في المدن والمناطق النائية لتعزيز الشمول المالي ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وفقا لما خلص إليه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.