نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية في جيرونا، حفلا خاصا لتكريم المرأة المغربية الأمازيغية، من أجل الاحتفاء بإسهاماتها البارزة في مختلف المجالات، باعتبارها رمزا للعطاء والإبداع في تعزيز الهوية المغربية وإبراز موروثها الثقافي العريق.
ويأتي تنظيم هذا الحفل، لإبراز الأهمية البالغة التي تخص بها المملكة المغربية الثقافة الأمازيغية، باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية، وكذا الاعتراف بمجهودات المرأة المغربية الأمازيغية، كعنصر فاعل وفعال في المجتمع، كما أنه يؤكد على أن الهوية المغربية، بتنوعها وتعدد مكوناتها، تشكل جسرا للتواصل الثقافي والحضاري، وأن المرأة الأمازيغية ستظل نموذجا مشرفا للإبداع والعطاء سواء داخل النغرب أو خارجه.
وقد شهدت هذه الفعالية حضور عدد من الشخصيات الديبلوماسية والثقافية المغربية والإسبانية، إلى جانب أفراد من الجالية المغربية المقيمة في الديار الإسبانية، وكذا ثلة من النساء المغربيات من أصول أمازيغية، اللواتي تم تسليط الضوء على تألقهن ونجاحاتهن في مجالات متعددة.
وتخلل هذا الحفل تقديم مجموعة من الفقرات الفنية والأمازيغية، التي أبرزت جمالية التراث الأمازيغي وقيمه الإنسانية، وعكست العمق الثقافي الذي يزخر به التراث المغربي، كما أكدت على معاني الانفتاح والافتخار بهذا المكون الأساسي للهوية المغربية التي تزخر بالتعددية والتنوع.
وتم خلال هذه التظاهرة، تنظيم حفل شاي لضيافة الحاضرين، أتاح لهم فرصة الاستمتاع بالأكل المغربي، والتواصل فيما بينهم وتبادل الأفكار والآراء في جو تسوده الروح المغربية.
ويتماشى تنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي تروم تكريم المرأة المغربية بشكل عام، والمرأة الأمازيغية بشكل خاص، مع الرؤية الملكية، الهادفة إلى تعزيز مكانة المرأة والاعتراف بدورها الفعال في بناء المجتمع وتطويره، لا سيما وأنه شدد في أكثر من مناسبة على أن تقدم المغرب يبقى رهينا بمكانة المرأة، وبمشاركتها الفاعلة، في مختلف مجالات التنمية، مؤكدا على أن “بناء مغرب التقدم والكرامة، الذي نريده، لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة، رجالا ونساء، في عملية التنمية”.
وفي هذا الصدد قالت القنصل العام للمملكة المغربية في جيرونا، إن “هذا التكريم هو بمثابة عرفان بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها النساء المغربيات من أصول أمازيغية في بلدان المهجر و من أجل وطنهن”، مؤكدة في ذات الوقت على أن تكريم المرأة المغربية و الرفع من شأنها ومكانتها يعد جزءا من المشروع المجتمعي الذي يقوده الملك محمد السادس.
وتجدر الإشارة إلى أن القنصلية العامة في جيرونا تسعى من خلال هذه المبادرات إلى توطيد الروابط بين الجالية المغربية وثقافتهم الوطنية، مع التركيز على القيم التي تجمع المغاربة بمختلف انتماءاتهم الثقافية والعرقية، والتأكيد على أهمية الوحدة في التنوع التي تُعتبر سمة أساسية في الهوية المغربية.
تعليقات( 0 )