مع استعداد المغرب لتنظيم كأس العالم لسنة 2030 بمشاركة مع إسبانيا والبرتغال، فإن هذا التنظيم سيجني على المغرب عددا من المنافع الكبرى سواء اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو اجتماعية. وليس كأس العالم مناسبة رياضية فقط بل هو فرصة لتحقيق عدة فوائد في عدد من المجالات التي ستتأثر إيجابا خلال هذا الحدث.
وفي هذا السياق صرح المحلل الاقتصادي محمد جدري لموقع “سفيركم” على أن المنافع التي” سيجني المغرب من تنظيم كأس العالم 2030 مشاركة مع اسبانيا والبرتغال هي منافع متعددة خصوصا المنافع الاقتصادية وممكن أن نتكلم عن منافع ما قبل المونديال وأثناء المونديال وبعد المونديال”.
منافع قبل المونديال
يرى محمد جدري أن ما سيربحه المغرب في الدرجة الأولى “هو ربح الوقت حيث كانت لدينا مجموعة من التحديات التي من الممكن تأجيلها، واليوم مع هذا الرهان لتنظيم كأس العالم سنكون مضطرين على أن نفي بوقتنا. على سبيل المثال القطار فائق السرعة الذي كان سيتجه لأكادير كان يمكننا أن نؤجله إلى 2032 أو 2035، ولكن اليوم بما أن المونديال سينظم ب2030 سيكون لزاما علينا أن نجهزه قبل هذا الموعد”.
وأضاف جدري” كذلك أمر آخر يتعلق بالرقمنة والتطبيقات لأنه سنكون مضطرين من سن قوانين خاصة بها حيث لا يمكن أن يتوافد علينا سياح من مختلف انحاء العالم ولا يستعملون التطبيقات”.
أما الأمر الثالث الذي أشار إليه المحلل الاقتصادي “أن هذه الانشاءات الكبرى من طرق وملاعب وفنادق والاشغال العمومية والنقل السياحي، سيكون هناك إقبال على استثمارات بها، وبالتالي سوف تشغل مجموعة من اليد العاملة المغربية مما سيساهم في تقليص البطالة والرفع من نسب النمو من الآن إلى 2030 “.
أثناء المونديال
وبخصوص المنافع التي سيجنيها المغرب أثناء المونديال، قال جدري بأن المملكة “ستستقبل مجموعة من الوفود التي ستتابع المونديال كما كان الحال بقطر وبروسيا، وبالتالي سترتفع لدينا ليالي المبيت وسنخلق مجموعة من فرص الشغل الموسمية 6 أشهر قبل وبعد المونديال. كذلك سيرتفع الطلب على مجموعة من السلع والخدمات مما سيخلق مجموعة من المقاولات وهذا سيجعلنا نصل هدف 26 مليون سائح في أفق 2030”.
بعد المونديال
أما في مرحلة ما بعد المونديال، قال جدري”سيكون لدينا إشعاع كبير لأن المعمور سيتعرف مرة أخرى على المغرب وسيكتشف ما به وعلى مدى قدرة المغرب على تنظيم حدث دولي مثل المونديال لأن مجموعة من الناس سيرغبون في اكتشاف الوجهة المغربية وكذلك المستثمرين الأجانب الذين ربما سيختارون الاستثمار بالمغرب”.
وختم المحلل الاقتصادي نفسه، أنه ” إجمالا فإن المنافع التي سيجنيها المغرب من المونديال هي منافع كبيرة اقتصادية وسياسية وثقافية.. حيث للوصول إليها وجب على المغرب تخصيص ميزانية ضخمة لكي يصل لهذه المنافع واظن أن المونديال فرصة مواتية للاقتصاد الوطني من أجل أن يساهم في تحقيق رؤيته وهي مضاعفة الناتج الداخلي الخام إلى 260 مليار دولار في أفق سنة 2035″.
تعليقات( 0 )