أعرب سعيد كشاني، رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، عن قلقه تجاه التحديات التي ستواجه الأسر المغربية خلال الدخول المدرسي المقبل (2024-2025).
ولفت كشاني، في تصريحه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، إلى أن هذا العام سيشهد تحديات أكبر من المعتاد، نظرا للاستنزاف الاقتصادي الذي تعرضت له الأسر بسبب موجة الغلاء وارتفاع الأسعار، مما سينعكس بشكل مباشر على قدرة الأسر على توفير اللوازم المدرسية.
كما أشار كشاني إلى القلق المتزايد بين الأسر حول تأثير مشاركة العديد من المدرسين في عملية الإحصاء التي ستستمر طوال شهر شتنبر، على العملية التعليمية، ففي الوقت الذي حدد فيه المقرر الدراسي موعد عودة التلاميذ إلى المدارس بين الرابع والسادس من شتنبر، فإن انخراط المدرسين في هذه العملية قد يؤدي إلى تعثر في انطلاقة الموسم الدراسي.
وفي سياق متصل، انتقد كشاني قرار الحكومة بالتخلي عن مشروع مليون محفظة، واستبداله بدعم مالي مباشر قدره 200 درهم لتلاميذ المرحلة الابتدائية و300 درهم لتلاميذ المرحلة الإعدادية والثانوية.
وأعرب المتحدث ذاته، عن تخوفه من أن نظام السجل الاجتماعي الذي يعتمد على معايير محددة، قد يقصي العديد من الأسر المستحقة من هذا الدعم، مما قد يؤثر على جاهزية التلاميذ من أبناء هذه الأسر للالتحاق بالمدارس.
وبالإضافة إلى ذلك، أبدى كشاني تحفظه بشأن تأكيدات وزارة التربية الوطنية بأن غياب أطر التدريس المشاركين في عملية الإحصاء لن يؤثر بشكل كبير على الدخول المدرسي.
وأكد أنه من المتوقع أن يكون لهذا الغياب تأثير سلبي، خاصة على الانطلاقة الفعلية للدراسة في المرحلة الابتدائية وخصوصا بالمستويين الأول والثاني، مشددا على ضرورة التخطيط لتدارك هذا التأثير.
كما أشار سعيد كشاني، رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، إلى أن السنة الدراسية الماضية شهدت توقفا استمر لثلاثة أشهر نتيجة الإضرابات، وهو ما يتطلب معالجة لتداعياته في الموسم الدراسي المقبل.
تعليقات( 0 )