يشتكي عدد من طلبة الماستر والدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، من جملة من المشاكل البيداغوجية، والتي يقول بعضهم أنها حرمتهم من استكمال دراساتهم العليا، وحرمتهم من نيل شواهدهم بالرغم من نجاحهم واستيفائهم جميع المواد الدراسية، وبحث التخرج في الماستر والدكتوراه.
وفي مراسلة حصل موقع “سفيركم” على نسخة منها، موجهة من طالبة بماستر “الإجتهاد في قضايا الاسرة وتجديد الخطاب، شعبة الدراسات الإسلامية”، بكلية الٱداب والعلوم الإنسانية، إلى رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، والعميدة بالنيابة لكلية الآداب، أوردت إحدى الطالبات أنها ناقشت بحثها أمام لجنة علمية ترأسها الأستاذ جمال فزة بتاريخ 31/12/2024، وفقا للمساطر المعمول بها، كما هو مثبت في التسجيل صوتا وصورة، لكنها بعد مرور أشهر على ذلك حرمت من نقطة البحث ولم تظهر بعد في موقع الكلية.
وأضافت المشتكية في ذات المراسلة قائلة : “غير أنني تفاجأت بعدم توصلي بنقطتي، على غرار زميلاتي وزملائي الذين حصلوا عليها بشكل عادي”، مشيرة إلى أنه ورغم محاولاتها المتكررة للاستفسار، “لم أجد أي تجاوب”، مما دفعها إلى تقديم ملتمسين عن طريق مفوض قضائي، أحدهما بمكتب رئاسة الجامعة بتاريخ، 3/03/2025، والآخر بعمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتاريخ 28/02/2025، ومع ذلك، “لم أتوصل بأي رد إلى حدود كتابة هذا النداء” تقول المراسلة.
والتمست الطالبة في مرسلتها لرئيس جامعة محمد الخامس، وللسيدة عميدة كلية الآداب بالنيابة، التدخل العاجل لإنصافها وتمكينها من حقها المشروع، في الحصول على محضر مناقشة بحثي، أسوة بزميلاتي وزملائي.
وفي تفاصيل القضية قالت الطالبة كلثومة موساوي في تصريح لموقع “سفيركم”، إنه “تمت معاقبتها بسبب تدوينة، نشرتها على صفحتها بالفايسبوك، تتساءل فيها عن دواعي رفض بحوثهم، من طرف الإدارة، الأمر الذي جر عليها الانتقام وذلك بترسيبها في نقطة بحث الماستر”.
وأضافت الموساوي أن أحد أعضاء لجنة المناقشة، قال “بأنه كان يجب مقاضاة صاحبة التدوينة، وليس مناقشة بحثها”، لافتة “إلى أن منسقة الماستر قررت منح نقطة 14 كسقف أعلى لجميع الطلبة والطالبات المعنيين بخلاف نقاط زملائهم في نفس الماستر أو الأفواج السابقة والتي وصلت إلى 18 على عشرين”.
وكشفت الطالبة الباحثة في سلك الماستر “أنها فوجئت بعد المناقشة بعدم منحها النقطة التي تم التداول بشأنها، بينما تم منح النقط لزميلاتها، في ممارسة انتقامية منها بسبب تدويناتها حول هذا المشكل، وبعدما هددت بكشف التسجيل المصور للمناقشة، توصلت باتصال من مسؤول في الكلية يخبرها بإدراج نقطتها في منصة الكلية”.
وتابعت الموساوي قائلة، “أنها استبشرت خيرا بانتهاء معاناتها أخيرا، غير أنها لما توجهت لسحب شهادة نجاحها تفاجأت بعدم إدراج نقطة البحث في المنصة، رغم مرور أشهر على المناقشة، مشيرة إلى أن هذا الأمر تسبب لها في معاناة نفسية كبيرة، وعطل مسارها الأكاديمي وحرمها من اجتياز عدد من مباريات التوظيف”.
وفي ذات السياق نشرت وسائل إعلام وطنية، أخبارا حول دعوة عدد من أساتذة الكلية و طلبة الماستر والدكتوراه، إيفاد لجنة تفتيش وتقصي الحقائق حول المشاكل الإدارية والبيداغوجية التي تعاني منها الكلية، مما أثر على المسار البحثي لعدد من الطلبة الباحثين بسلكي الماستر والدكتوراه.