يشهد المشهد السياسي في كندا حضورا قويا للجالية المغربية، حيث جاء اسم المغربيين عبد الحق ساري وراشيل بنديان ضمن ترشيحات الحزب الليبرالي الكندي في موريال، ما يعكس دينامية الجالية المغربية ومشاركتها المتنامية في الحياة السياسية الكندية.
وأعلن عبد الحق ساري، في تدوينة نشرها في حسابه الرسمي على منصة فايسبوك، عن ترشحه ضمن الحزب الليبرالي في دائرة بوراسا، معبرا عن امتنانه العميق للدعم الذي تلقاه من أنصاره، حيث قال: “بفضل ثقتكم ودعمكم، اجتزنا معا المرحلة الأولى. هذه ليست سوى بداية لمسيرة رائعة.”
وشكر ساري فريق حملته والمتطوعين الذين ساندوه في هذه الرحلة، مؤكدا أن الاستحقاق المقبل يتطلب جهدا أكبر لحشد الدعم في الانتخابات الفيدرالية المرتقبة، كما أشاد بمنافسيه على نزاهة السباق الانتخابي، معتبرا أن الديمقراطية تزدهر بالمنافسة الشريفة.
أما راشيل بنديان، ذات الأصول المغربية، التي تشغل منصب وزيرة الهجرة واللاجئين والمواطنة في الحكومة الكندية، فتم ترشيحها عن الحزب اليبرالي، إذ تمثل دائرة أوترمونت في البرلمان الفيدرالي.
وانتُخبت بنديان لأول مرة في سنة 2019، وأعيد انتخابها في 2021، وشغلت عدة مناصب وزارية، من بينها وزيرة اللغات الرسمية ووزيرة الأمن العام بالنيابة، كما عملت كسكرتيرة برلمانية لعدد من الوزراء، مما أكسبها خبرة واسعة في إدارة الشؤون الحكومية.
وكانت بنديان، قبل دخولها السياسة، محامية متخصصة في القانون التجاري الدولي، وعملت لعشر سنوات في مكتب “Norton Rose Fulbright”، كما درست في جامعة مونتريال.
وتجدر الإشارة إلى أن ترشح المغربيين عبد الحق ساري وراشيل بنديان يترجم الحضور المغربي في الحياة العامة الكندية، حيث أصبحت الجالية المغربية أكثر انخراطا في السياسة، سواء عبر الترشح للانتخابات أو تولي مناصب قيادية داخل الحكومة.