عقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، صباح اليوم 17 يونيو، بمقرها المركزي بالرباط، ندوة صحفية سلطت فيها الضوء على نتائج المؤتمر الوطني الرابع عشر، وخلاصاته ومقرراته الحقوقية والتنظيمية، كما سلطت الضوء على نتائج انتخاب الأجهزة القيادية للجمعية، والتي كانت محط خلاف بين الأحزاب والتيارات العاملة داخلها في المؤتمر.
وتقدمت الرئيسة المنتخبة، سعاد البراهمة، في كلمتها أثناء الندوة، بتوضيحات حول نتائج المؤتمر، ومجمل خلاصاته ومقرراته التي ستؤطر اشتغال الجمعية في الفترة المقبلة، وكذا نتائج انتخاب أجهزة الجمعية الحقوقية.
وفي هذا السياق، قالت سعاد البراهمة، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن المؤتمر مر في أجواء إيجابية رغم النقاشات والاختلافات، مؤكدة أن اللجنة الإدارية استطاعت تجاوز التوترات وتخطي الصعوبات التنظيمية التي عرفها المؤتمر.
واعتبرت الرئيسة المنتخبة أن “التعامل الديمقراطي داخل الجمعية مكّن من استيعاب المنسحبين وتطعيم اللجنة بهم، دون اللجوء إلى منطق الإقصاء”، مضيفة أن “كل قرارات اللجنة الإدارية في أول اجتماع لها تم اتخاذها بالإجماع، وهو ما يعكس انسجام المنظمة الحقوقية ومرونتها التنظيمية”.
ومن جانبها، قالت خديجة رياضي، عضوة المكتب المركزي للجمعية إن “الادعاءات حول هيمنة فصيل سياسي معين لا تستند إلى الواقع”، مشددة على أن الجمعية “لا تتبنى مواقف حزبية، بل تستند في عملها ومواقفها إلى المرجعية الكونية لحقوق الإنسان”.
وشددت المسؤولة الحقوقية الحائزة على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في تصريح لموقع “سفيركم” على أن الخلافات والإختلافات عادة دائمة في مؤتمرات الجمعية، وقد شهدت بعض المؤتمرات خلافات حادة أكبر وأعمق مما شهده المؤتمر الأخير، وعادة ما تخرج منها الجمعية بقوة وانسجام ورغبة على الإشتغال أكثر.
وشهدت الندوة تدخلات الأعضاء المنتخبين، في المكتب المركزي للجمعية، الذين سلطوا الضوء على مختلف الجوانب التنظيمية والأدبية للمؤتمر الأخير، كما كان فرصة للإجابة على أسئلة الصحفيين حول مواضيع حقوقية تشغل بال الرأي العام الوطني والدولي، ومواقف الجمعية بخصوصها.