أشاد المغرب وكوت ديفوار، اليوم الجمعة، بالتقدم المحرز في مشروع الأنبوب المغربي – النيجيري للغاز، والذي تُعتبر جمهورية كوت ديفوار إحدى الدول التي يعبرها المشروع.
وجاء هذا خلال لقاء بين وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره الإيفواري، ليون كاكو أدوم، بمدينة العيون، بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة للجنة المختلطة الكبرى للتعاون المغرب-كوت ديفوار.
وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوير الإيفواري أشاد في هذا الإطار برؤية الملك محمد السادس في مجال السلم والاستقرار والتنمية السوسيو-اقتصادية في إفريقيا.
وأضاف المصدر ذاته، أن بوريطة ونظيرته الإيفواري أشادا في بيان مشترك بالدينامية التي تم إطلاقها في إطار مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية لجعل الفضاء الإفريقي الأطلسي منطقة للنمو المشترك والاستقرار، وكذا إطارا جيواستراتيجيا يزخر بفرص هامة للتآزر والتعاون بين البلدان المكونة له في المجالات الاستراتيجية مثل البيئة، والأمن الغذائي، والصحة، والطاقة، والربط اللوجستيكي، وتجميع الموارد وتبادل الخبرات.
من جانب آخر، نوه الجانبان بالتقدم المحرز في تنفيذ مشروع خط أنبوب الغاز العملاق المغرب-نيجيريا بغرب إفريقيا وبسبل تعزيز التنسيق والتعاون في إطار هذا المشروع، الذي يعد رمزا للتعاون جنوب-جنوب، وسيساهم، عند اكتماله، في تحسين ظروف عيش السكان وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
كما عبر الوزيران عن ارتياحهما للتقدم المحرز في الأشغال والبنيات التحتية المنجزة في إطار مشروع إعادة تأهيل خليج كوكودي في أبيدجان، الذي أطلقه الملك محمد السادس وأخوه فخامة الرئيس الحسن واتارا في سنة 2014.
هذا وجدد المسؤول الإيفواري التأكيد على الموقف الثابت لجمهورية كوت ديفوار الداعم للوحدة الترابية وسيادة المملكة المغربية على مجموع ترابها.
وأعرب وزير الخارجية الإيفواري خلال لقاء صحفي عن دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة المغربية، والذي يمثل الحل الوحيد الموثوق به والواقعي لحل هذا النزاع الإقليمي.
كما أشاد المسؤول ذاته بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة كإطار حصري للتوصل إلى حل واقعي وعملي ومستدام للنزاع حول الصحراء.
وفي هذا الصدد، أعرب بوريطة عن شكره لكوت ديفوار على دعمها المستمر والراسخ للوحدة الترابية للمغرب، لا سيما موقفها الواضح الداعم للصحراء المغربية، الذي تجسد من خلال فتح قنصلية عامة لكوت ديفوار في مدينة العيون سنة 2020.