خلفت التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط بعد سقوط نظام بشار الأسد، فرحة عارمة في صفوف الجالية السورية المقيمة في المغرب، التي أبت إلا أن تنقل سعادتها إلى الفضاء الافتراضي ومنه إلى الواقعي.
وفي هذا الصدد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بمجموعة من المنشورات التي عبر فيها عدد من السوريين المقيمين في الأراضي المغربية، عن سعادتهم الكبيرة بسقوط بشار الأسد ونظامه “الديكتاتوري”، معتبرين سقوطه حلما طال انتظاره، وفرصة كبيرة لتحقيق العدالة، واستعادة الكرامة المفقودة، وإعادة ترميم سوريا جديدة قائمة على قيم الحرية والديمقراطية.
وأبدى عدد من السوريين المقيمين في المغرب أملهم في العودة إلى وطنهم، موضحين أنهم بعدما فروا من الحرب والدمار لبدء حياة يطبعها السلم والأمان، وعانوا من الغربة والبعد عن أقربائهم وأحبائهم لسنوات طويلة، أصبحوا يحلمون بالعودة إلى ديارهم لاستئناف حياتهم في وطنهم من جديد، بينما ذهب آخرون إلى التأكيد على أنهم سيختارون البقاء في المغرب لا سيما وأنهم بنوا مستقبلهم فيه، وأبناؤهم يتابعون تعليمهم في مدارسه.
وفي إطار الاحتفال بهذا النصر، انتشرت في مجموعات “السوريين في المغرب”، دعوات على منصة الفايسبوك، تدعو جميع مواطنيهم المتواجدين في المغرب إلى الانخراط في الوقفة المنظمة يوم غد الثلاثاء على الساعة العاشرة صباحا، أمام مبنى السفارة، طريق زعير، بالرباط، للتعبير عن فرحتهم، داعيين المغاربة والحكومة إلى مشاركتهم هذه الوقفة الاحتفالية، ومعربين في ذات الوقت عن شكرهم العميق للملك محمد السادس وللشعب المغربي.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في المغرب، قد بلغ في نهاية فبراير 2023، ما مجموعه 18.877 لاجئا، يبلغ عدد السوريين منهم حوالي 5575 لاجئا، فيما كانت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، قد أوضحت أن عدد اللاجئين السوريين قد بلغ في النصف الأول من سنة 2021، ما مجموعه 54.4 في المائة.