تستمر فرنسا في مواجهة صعوبة إقناع المغرب باقتناء طائراتها العسكرية المقاتلة “رافال”، رغم أن البلدين يجمعهما تاريخ من التحالف والشراكات الاقتصادية والاستراتيجية.
ووفق تقرير صحفي لموقع ليكسبريس الفرنسي، فقد كانت ترى فرنسا في المغرب السوق النموذجي دون منافس، وحسب مسؤول عسكري فرنسي نقلت الصحيفة قوله، ” كنا نظن بأن فرنسا ستفوز لأن الأمر يتعلق بالمغرب وسيكون التوقيع على اتفاقية شراء هذه الطائرات أمرا طبيعيا”.
عدم إقتناع المغرب بهذه الصفقة اعتبره مسؤولون حسب ذات المصدر “فشلا مدويا”، وتابع المصدر بأن سبب فشل الصفقة هو “اكتشاف الملك محمد السادس بأن السعر الذي تقتني به فرنسا طائراتها يقدر بـ 100 مليون أورو تقريبا للطائرة، وهو ثمن أقل بكثير من الذي اقترحته شركة داسو للطيران المصنعة لـ’رافال’ على المغرب، حيث كان يفوق السعر الأصلي بـ 10 إلى 20 بالمئة أو ربما الضعف، مما جعل المغرب يتجاهل العرض ويتوجه للسوق الأمريكية”، حسب التقرير الفرنسي.
ويأتي الكشف عن هذا المعطى بعيد كشف تقارير إخبارية بأن المغرب قريب من اقتناء مقاتلات أمريكية من خلال إبرام صفقة لتعزيز أسطوله العسكري بطائرات “إف 35”.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة “Identité Juive” الإسرائيلية، أن عزم المغرب إبرام صفقة شراء المقاتلات الشبحية الأمريكية بشكل رسمي، جاء بعد مدة من المفاوضات، ما يجعله أول دولة عربية وإفريقية تقتني هذه الطائرات المتطورة.
وواصل المصدر ذاته قائلا إنه من المتوقع أن يتسلم الجيش المغربي وثيقة رسمية، معتمدة من البنتاغون، تؤكد إتمام صفقة شراء أول حزمة من طائرات “F-35” الشبحية، من صنع شركة “لوكهيد مارتن الأمريكية”، موضحا أن هذه الصفقة التي تشمل 32 طائرة ستعوض الجيل الرابع من طائرات “F-16” التي تعتمدها القوات الجوية المغربية.
وبحسب التقرير ذاته، فقد بدأت مفاوضات هذه الصفقة في عام 2020، عندما “سعى المغرب إلى الحصول على مساعدة إسرائيل” لتسريع الإجراءات وتجاوز العوائق السياسية والإدارية مع السلطات الأمريكية.
وأضاف أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس قد اجتمع في نونبر 2021 مع عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، من أجل مناقشة مستقبل الأمن الإقليمي وأهمية طائرات “F-35” بالنسبة للجيش المغربي.