وجهت السلطات الدنماركية اتهامات لمواطنين من بلادها، تتهمهم بالإساءة إلى القرآن الكريم، في أول قضية من نوعها في تاريخ الدولة الإسكندنافية.
وأعلنت النيابة العامة في كوبنهاغن عن هذه التهم أمس الجمعة، وفقا لوكالة الأناضول التركية، وذكرت الأخيرة أن التهم بنيت على حادث وقع في يونيو من العام الماضي خلال “مهرجان الشعب” على جزيرة بورنهولم الواقعة شرق العاصمة، حيث أساء الشخصان معاملة القرآن الكريم وقاما بنشر الفعل على نطاق واسع عبر الإنترنت.
وبحسب مكتب الادعاء، تضيف الأناضول، فقد قام المشتبه بهما بالإساءة للقرآن داخل خيمة، بحضور عدة أشخاص، وتم بث الحدث مباشرة عبر منصة فيسبوك.
وتندرج هذه القضية تحت المادة “110e 2” من القانون الجنائي الدنماركي، التي تحظر التعامل غير اللائق مع النصوص الدينية، وفقا للتقرير.
وجاء في بيان النيابة: “تقييمنا هو أنه في سياق الحدث الذي جرى خلال مهرجان الشعب، حدثت إساءة غير لائقة للقرآن، وأن ذلك حدث بشكل علني، حيث حضره عدد من الأشخاص وتم نشره على نطاق أوسع عبر تصويره وبثه المباشر عبر فيسبوك”.
ووافق وزير العدل الدنماركي على توجيه التهم بعد مراجعة القضية، وأكدت المدعية العامة ليز-لوت نيلس أن النيابة العامة طلبت فرض غرامة كعقوبة، وقد تم إحالة القضية إلى محكمة بورنهولم، لكن لم يتم تحديد موعد للجلسة بعد.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الدنمارك إلى قوانين حماية النصوص الدينية، مما يجعل القضية تطورا مهما في البلاد، خاصة في ظل تزايد الأعمال الإسلاموفوبية في أوروبا خلال السنوات الأخيرة.
وعلى سبيل المثال، شهدت جارتها الشمالية، السويد، عدة حوادث لتدنيس القرآن، تضمنت في كثير من الأحيان قيام ناشطين أو شخصيات يمينية متطرفة بحرق نسخ من القرآن أمام السفارات أو أثناء الاحتجاجات.