في ظل تصاعد التوتر بين نادي برشلونة والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) على خلفية مخالفات محتملة للوائح اللعب المالي النظيف، اتخذ رئيس النادي، خوان لابورتا، خطوة مباشرة لتهدئة الأجواء، من خلال اجتماع جمعه يوم أمس برئيس اليويفا، ألكسندر تشيفرين، في مدينة ميونخ.
ووفقا لما كشفه الصحفي لويس روخو من صحيفة ماركا الإسبانية، فقد قدم لابورتا عرضا تفصيليا خلال اللقاء يشرح فيه التباين المحاسبي بين لوائح رابطة الدوري الإسباني “الليغا” وتلك المعتمدة من الاتحاد الأوروبي، موضحا أن النادي يلتزم بالمعايير المحلية رغم وجود تحفظات أوروبية على بعض البنود المالية التي يعتبرها برشلونة قانونية وفقا للنظام المحلي.
واتسم الاجتماع بطابع هادئ وبناء، حيث لجأ لابورتا إلى خطاب متزن مدعوم بمبررات قانونية على أمل تخفيف حدة التصعيد. وخرج رئيس النادي من اللقاء بتفاؤل نسبيفي إشارة إلى احتمال بروز بوادر تفاهم يمكن أن تقلّص من حجم العقوبات المنتظرة.
وكان برشلونة قد تلقى سابقا غرامة مالية بلغت 500 ألف يورو بسبب خرقه للوائح اللعب المالي، لكن تكرار المخالفة قد يؤدي، هذه المرة، إلى إجراءات أشد قسوة، قد تشمل تقليص قائمة اللاعبين المسجلين في دوري الأبطال، أو حتى فرض خصومات من النقاط في المسابقات الأوروبية.
وفي ظل هذه التهديدات، يعمل النادي الكتالوني بوتيرة متسارعة لاحتواء الأزمة، معتمدا على الجهود القانونية والدبلوماسية المكثفة من جانب الإدارة، وعلى رأسها لابورتا، لتفادي سيناريوهات قد تؤثر على مستقبل الفريق القاري.
كريم حدادي