قال أستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة ، رشيد لبكر “إن دعوة قيادات الأحزاب لقيادات حزبية ، من أجل الحضور لاشغال مؤتمراتها، هو عرف متداول في أغلب دول العالم، المؤمنة بالتعددية كرافد من روافد الديموقراطية”.
وتابع في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم” الإلكترونية أنه يحدث من باب اللياقة توجيه حزب معين دعوات الحضور لأحزاب أخرى، سواء اتفقت معها في التصورات أو إختلفت معها في المبادئ والمنطلقات، من باب ان الاختلاف لا يفسد للود قصة”.
لاسيما ان هذه الدعوة وإن كانت تدخل في باب المجاملة السياسية، فإنها قد تفتح على الهامش حوارات أخرى بين قيادات الأحزاب للتفاهم ولتقريب وجهات النظر وربما الاتفاق على آفاق العمل المشترك في القضايا المتفق بشانها، هذا إن كان الخلاف بين هذه الأحزاب ظل حدوده الدنيا ولم يصل إلى مرحلة القطيعة والعداء السافر الذي لا يترك المجال لأمكانية التقارب
أستاذ العلوم السياسية، شرح ل”سفيركم” أنه في حالة الاتحاد الاشتراكي، التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية فإن الامر لا يتعلق باختلاف في وجهات النظر بل باختلاف عميق وصل إلى حد الخصومة، موَضِّحا أن التعبير عن هذه الخصومة اتخذ أشكالا متعددة وصلت حد تبادل القدح و السباب .
وبالنظر إلى درجة السوء التي وصلت اليه العلاقات بين الطرفين، فيبدو – حسب لبكر – ان عدم توجيه الدعوة مفهوم ومنطقي، حتى لا تنتقل الدعوة من المجاملة إلى وضعي إلى النفاق السياسي، قائلا:”لا يمكن أن نصل إلى تبادل الاتهامات والتخوين إن جاز التعبير ثم نتصافح كأن شيئا لم يقع”، هذه أشياء ستسيء لمصداقية هذه الأحزاب ولصورتها أمام الشعب، إذ حتى لو تم توجيه الدعوة فلا اعتقد بإمكانية الاستجابة لها.
وخلص في تصريحه ل”سفيركم” إلى إن ما وصلت لهذه الاحزاب، يقتضي فتح قنوات اخرى بينها للنقاش لتوضيح الرؤى إن كان لها استعداد للتقارب وتجاوز اسباب الخلاف، أما إذا كان الرفض مبدئيا ، ومبنيا على معادلة ” إما انا وإما انت”، فلا اعتقد بجدوى توجيه الدعوة بل ربما تكون ضربا من العبث