استقبلت منطقتا فالنسيا والأندلس، يوم أمس الخميس، مجموعة جديدة من المهاجرين غير النظاميين، الذين كانوا في مدينة سبتة المحتلة، بهدف تخفيف الضغط على مركز إيواء المهاجرين المؤقت “CETI” بالمدينة، الذي يعاني من الاكتظاظ إذ يضم حوالي 550 شخصا.
وجاء في خبر نشرته وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” نقلا عن مصادرها من الشرطة، أن مجموعة من المهاجرين غير النظاميين، الذين يبلغ عددهم عشرة أشخاص، قد غادرت مركز الإيواء المؤقت “CETI”، من بينهم سبعة تم نقلهم لأسباب تتعلق بالحماية الدولية، وثلاثة آخرين لأسباب إنسانية.
وأكدت الوكالة أن المهاجرين المعنيين سيتم استقبالهم في منطقتي فالنسيا والأندلس، وذلك في إطار البرنامج الذي تم اتخاذه لتخفيف الضغط على مركز إيواء المهاجرين، الذي يتسع لـ 512 شخصا فقط، ولكنه تجاوز في الآونة الأخيرة طاقته الاستيعابية بوجود حوالي 550 مهاجرا.
وفسرت “إيفي” ارتفاع أعداد المهاجرين الذين تستقبلهم مدينة سبتة المحتلة، باستمرار عمليات العبور شبه اليومية للمسافة القصيرة التي تفصل بين السواحل المغربية والإسبانية عن طريق السباحة.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من التقارير الإعلامية الإسبانية كانت قد كشفت أن مركز إيواء المهاجرين المؤقت يضم منذ عدة أشهر مجموعات كبيرة من المهاجرين المغاربة الذين يدخلون المدينة المحتلة سباحة، إلى حين النظر في وضعهم القانوني في إسبانيا بعد تقديمهم طلبات اللجوء أو الإقامة.
وذكرت التقارير ذاتها أنه من أجل تجنب تشرد المهاجرين في الشوارع، عملت إدارة المركز على إلغاء بعض المرافق لتحويلها إلى أماكن نوم، يمكن أن تستوعب عددهم الكبير، لا سيما وأن معظم نزلاء المركز ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، والجزائر في المرتبة الثانية ثم المغاربة في المرتبة الثالثة.
ويشار أيضا إلى أن الهيئة الإسبانية لمساعدة اللاجئين “CEAR”، كانت قد ذكرت في بياناتها الأخيرة، أن ما مجموعه 766 مهاجرا قد غادروا مركز “CETI” خلال السنة الماضية، من بينهم 353 مهاجرا تقدموا بطلب الحصول على اللجوء.
تعليقات( 0 )