تشارك المملكة المغربية، في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للثقافة الإفريقية والجالية الإفريقية، المنظم يوم الـ22 يناير المقبل 2025، في مقر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس، تحت شعار “حفظ وتعزيز الإرث الثقافي للأجداد: مد جسور الأخوة بين الأجيال”.
وتعرف هذه الفعالية الدولية، مشاركة شابة مغربية ستكون من بين المتحدثين الشباب الذين سيمثلون دول شمال إفريقيا في اليوم العالمي للثقافة الإفريقية والجالية الإفريقية، وذلك مع فرقة شعبية للدقة المراكشية، كما سيكون المطبخ المغربي حاضرا في أمسية خاصة بالطهو.
ويهدف هذا الحدث، الذي أُعلن عنه لأول مرة خلال الدورة الأربعين للمؤتمر العام لليونسكو في نونبر 2019، إلى الاحتفاء بالثقافة الإفريقية المتنوعة والغنية ودورها المحوري في تعزيز الحوار بين الثقافات.
وترمي النسخة الجديدة لسنة 2025، إلى تعزيز مكانة الثقافة الإفريقية عالميا، من خلال إبراز القيم الثقافية الإفريقية وتسليط الضوء على إسهاماتها في تطور الحضارة الإنسانية، وتعزيز التضامن الثقافي عبر خلق فرصة تجمع الجاليات الإفريقية وإذكاء الوعي بقيم الوحدة والسلام التي تحملها الثقافة الإفريقية.
كما تسعى هذه التظاهرة إلى تعميق الحوار الثقافي من خلال ربط الثقافة الإفريقية بالمجتمعات العالمية الأخرى وتعزيز التبادل الثقافي عبر القارات، وكذا تكريس ثقافة الاختلاف والتنوع عبر التأكيد على أن الثقافة الإفريقية، بفضل تاريخها الممتد، تُعتبر عنصرا موحدا للبشرية.
ويتضمن برنامج الاحتفال باليوم العالمي للثقافة الإفريقية والجالية الإفريقية، مجموعة من الأنشطة المتنوعة، حيث ينطلق الحدث بكلمات افتتاحية تلقيها ثلة من الشخصيات البارزة، وتليها جلسة حوارية تناقش موضوع الإرث الثقافي الإفريقي وأهميته، إلى جانب تنظيم فقرات ثقافية وفنية متنوعة تشارك فيها فرقة الدقة المراكشية، ناهيك عن حفل استقبال يُبرز غنى وثراء المطبخ الإفريقي، بمشاركة مميزة للمطبخ المغربي.
وتنظم هذه الفعالية بالتعاون مع منظمة “RAPEC”، كما تشمل مشاركة عدد من الجهات المختلفة، ويتعلق الأمر بوزارة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمي والتوغوليين في الخارج، وأمانة اليونسكو، والوفود الدائمة لمجموعة أفريقيا في اليونسكو، إضافة إلى الوفود الدائمة لمجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي، ثم الوفود الدائمة لبقية المجموعات الانتخابية في اليونسكو، وكذا منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
ولم يأتي إقرار هذا اليوم العالمي دفعة واحدة، بل بفضل جهود دؤوبة قادها الناشط الثقافي التوغولي الفرنسي؛ آيتي جون دوسافي، ومُنظمته غير الحكومية “الشبكة الإفريقية للناشطين ورواد الثقافة”، ليصبح بعدها هذا الحدث منصة عالمية للاعتراف بإسهامات الثقافة الإفريقية ودورها الكبير في تعزيز قيم السلام والوحدة بين الشعوب.
وشهدت النسخة الأولى التي نظمت بمقر اليونيسكو في يناير 2024، بعد تأجيل الاحتفال بها بسبب جائحة كورونا، مشاركة واسعة من ممثلي الدول الإفريقية، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي، إلى جانب حضور أزيد من 600 مشارك من الجالية الإفريقية.
ويُذكر أن المغرب كان من بين الدول التي نظمت في السنوات الماضية، احتفالات بمناسبة اليوم العالمي للثقافة الإفريقية والجالية الإفريقية، حيث احتفى به في سنة 2023 بمدينة الرباط، بدعم من منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية “CGLUA”ومنظمة “RAPEC”، وذلك بمشاركة عدد من المسؤولين الكبار، كنا تم منح “جائزة كيكلي” لشخصيات بارزة تعمل في مجال الثقافة والسلام.