كشف الخبير الاقتصادي، المهدي لحلو، يوم أمس السبت 21 يونيو الجاري، أن نفقات المغرب المحتملة لكأس العام 2030، قد تفوق ما مجموعه 450 مليار درهم، محذرا من أن هذه النفقات قد تسقط المغرب ماليا واقتصاديا واجتماعيا كما حصل لليونان والبرازيل.
وأبدى المهدي لحلو، أستاذ الاقتصاد بالمعهد الوطني للإحصاء، خلال مداخلته في لقاء نظمته فدرالية اليسار الديمقراطي، تحت عنوان “نحو برنامج تشاركي، جامع لليسار الديمقراطي”، تخوفه من تداعيات حجم الاستثمارات الخاصة بالمشاريع المتعلقة بكأس العالم 2030، على الاقتصاد المغربي.
وأوضح لحلو أن “نفقات كأس العالم 2030 المحتملة قد تصل ما بين اليوم وسنة 2029 إلى 450 مليار درهم، ليس فقط في مجال بناء الملاعب بمدن الدار البيضاء والرباط وفاس ومراكش وأكادير وطنجة، بل تشمل أيضا كل النفقات المحتملة والممكنة والضرورية”.
وواصل المتحدث ذاته أن كل مدينة يجب أن تتوفر على أربعة ملاعب، والفنادق والطرق والمطارات والأمن والربط بالسكك الحديدية، مبرزا أن ذلك قد يفوق 450 مليار درهم، معتبرا أن هذا المبلغ قد يشكل ضغطا كبيرا على الاقتصاد المغربي.
وحذر لحلو من أن المغرب قد “يسقط ماليا واقتصاديا واجتماعيا” كما حصل لمجموعة من الدول من قبيل اليونان بعد الألعاب الأولمبية في سنة 2004، والبرازيل بعد كأس العالم 2014 وكذا الألعاب الأولمبية سنتين بعد ذلك، التي خلفت عبئا ماليا كبيرا بعد هذه التظاهرات.