اعتبر إدريس لشكر أن استمرار تحكُّم الحكومة في الدعم الاجتماعي المباشر يهدِّد نزاهة الانتخابات المقبلة، نظرًا لما قد يترتب عن ذلك من استغلال أحزاب التحالف الحكومي لهذا البرنامج الاجتماعي الكبير في الحملة الانتخابية.
وأوضح لشكر، الذي كان يتحدث أمام أعضاء وعضوات المجلس الوطني، الذين التأموا اليوم في الرباط ضمن أشغال المجلس الوطني للحزب، أن الدعم الاجتماعي المباشر، الذي يُقدَّم للفئات المعوزة، يجب ألّا يبقى بيد الحكومة، حتى نضمن خوض استحقاقات انتخابية نزيهة سنة 2026.
وانتقد الكاتب الأول لحزب “الوردة”، في اللقاء ذاته، انطلاق الحملات الانتخابية السابقة لأوانها من طرف أحزاب التحالف الحكومي، واستعمال الإعلام الحكومي لهذا الغرض، حيث عُرضت وصلات إشهارية دعائية للحكومة تستعرض إنجازاتها على شاشات التلفزيون العمومي، ما يُعدّ، حسب الزعيم الاتحادي، ضربًا لتكافؤ الفرص واستغلالًا للإعلام العمومي في حملات انتخابية قبل أوانها.
ودعا المتحدث إلى إعادة النظر في القوانين الانتخابية، وفي لجنة الإشراف على الانتخابات، حتى تستجيب لمتطلبات عملية انتخابية نزيهة وغير متحكم فيها، خاصة وأن هذه اللجنة تضم في عضويتها وزيرًا من التحالف الحكومي، مشددًا على أن حزبه لن يقبل بأي تجاوزات انتخابية وسيتصدى لها في حينها.
وكان إدريس لشكر قد اعتبر، في اللقاء ذاته، أن ما جعل فريق حزبه بمجلس النواب يوقف التنسيق مع فرق المعارضة بشأن ملتمس الرقابة، هو الحسابات السياسية التي تحكّمت في مواقف بعض هذه الفرق، حيث احتكمت إلى تفاصيل وأمور تقنية بعيدة عن روح وهدف المبادرة، التي هي في الأصل مبادرة اتحادية، وسعت لاختلاسها من أصحابها الحقيقيين.