تعتبر المجر وجهة مميزة وآمنة للطلبة المغاربة والطلاب الدوليين الراغبين في إتمام دراستهم العليا في جامعات مجرية، حيث جودة الحياة عالية وتكاليف الدراسة منخفضة، فإن المجر لديها واحدة من أكثر المنح الحكومية شعبية في العالم.
وكشفت مواقع دولية متخصصة في نشر مستجدات المنح أن الحكومة المجرية كانت قد أطلقت في عام 2013 منحة ” Stipendium Hungaricum” لفائدة الطلاب الدوليين، تغطي مجموعة متنوعة من البرامج الدراسية، التي يجري التقديم لها عبر مجلس المنح الدراسية المجري أو عن طريق وزارة الخارجية المجرية.
وتشمل منحة “Stipendium Hungaricum” أزيد من 1200 برنامج تعليمي في أكثر من 28 مؤسسة للتعليم العالي في المجر، في تخصصات الباكالوريوس، والماجيستير والدكتوراه، كما كان قد حصل عليها خلال السنة الدراسية 2023-2023 ما مجموعه 52 ألف طالب ينحدرون من 80 دولة.
وذكر موقع منحة Stipendium Hungaricum أنها ترمي إلى دعم الطلاب الدوليين من جميع أنحاء العالم، وتحسين الروابط الشخصية والمهنية عبر خلق علاقات بين المؤسسات الجامعية في المجر والدول التي ينحدر منها الطلاب الدوليون.
وما يجعل هذه المنحة مناسبة للطلبة المغاربة الراغبين في إتمام دراستهم في بلد أوروبي، كونها تتكفل بدفع جميع الرسوم الدراسية لكل طالب على حدة، كما توفر لهم تأمينا صحيا شاملا، تقدر قيمته المالية بـ 170 يورو سنويا.
ولا تقتصر المنحة على هذا فقط، بل تهتم طيلة مدة الدراسة بالنفقات المعيشية الشهرية للطلبة، من خلال تقديمها لمبلغ شهري يبلغ 43,700 فورنت هنغاري، أي مايعادل 1,227.57 درهم مغربي.
وفي حال كان الطالب متقدم لبرنامج الدكتوراه، فتقدم له المنحة خلال الفصول الأربعة الأولى مبلغ 140 ألف فورنت شهريا وهو ما يعادل3,932.01 درهم مغربي، أما في المرحلة الثانية والتي تمتد هي الأخرى لأربع فصول دراسية، تقدم المنحة مبلغ 180 ألف فورنت هنغاري، أي حوالي 5,053.65 درهم مغربي.
ويتكلف القائمون على المنحة بتوفير سكن جامعي مجاني للطلاب الدوليين، طيلة مدة الدراسة، وفي حالة عدم توفره، يحصل الطالب على مبلغ 40 ألف فورنت شهريا، أي حوالي 1,123.20 درهم مغربي، كبدل إقامة طوال مدة المنحة.
ولا تمنح هذه المنحة بشكل عشوائي للجميع، بل تضع مجموعة من الشروط التي من الضروري أن تتوفر في المتقدمين، والتي تشترط ألا يكون المتقدم مواطنا مجريا، وأن يتجاوز عمره 18 سنة، وأن يكون مرشحا من قبل الدول الشريكة للمنحة، وهي الدول التي عقدت المجر مع حكوماتها اتفاقيات تعليمية ثنائية، والبالغ عددها 90 دولة.