تراجعت أسعار النفط، صباح اليوم الإثنين 5 ماي 2025، إلى ما دون 59 دولارًا لبرميل “برنت”، وذلك للمرة الأولى منذ 9 أبريل الماضي، في الوقت الذي تحافظ فيه أسعار المحروقات بالمملكة على مستواها.
وأرجع رئيس جبهة إنقاذ مصفاة “سامير” الحسين اليماني، سبب بقاء الأسعار على حالها إلى ارتفاع نسبة التركيز بالسوق المغربية، قائلا أن “هناك ثلاثة فاعلين يسيطرون على النصف وخمسة على أكثر من الثلثين في سوق المحروقات”.
وتابع في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم” الإلكترونية، أنه وبالرغم من القول بوجود أكثر من 35 فاعل للتوزيع إلا أن خمسة الأساسيين هم الذين يقومون برسم سياسة الأسعار، وِفقا لليماني.
اليماني أرجع السبب الثاني في عدم تأثير السوق العالمية على السوق المحلية، إلى ما وصفه بـ”فشل مجلس المنافسة في في تدبير هذا الملف”، مردفا أن الخطير في الموضوع أنه بدأ يدخل في محاولة لتطبيع المغاربة مع الأسعار المرتفعة.
وأشار في ذات السياق، إلى التأثير السلبي لغياب فاعل التكرير في السوق الوطني الذي كان هو المرجع لتحديد الأثمنة، مذكرا بـ”توقيف شركة لاسامير ومحاولة محوها من خريطة السوق الطاقية المغربية”.
رئيس جبهة إنقاذ مصفاة “سامير”، أوضح أنه قبل تحرير الأسعار كان للفاعلين هامش ربح محدد في 600 إلى 700 درهم في الطن، لكن الأرباح لا تقل اليوم عن 2500 إلى 3000 درهم في الطن، مؤكدا أن هذه حقيقية لا يمكن أن تنكرها “التقارير الإنشائية” الصادرة عن مجلس المنافسة.
المتحدث ذاته أكد لـ”سفيركم”، أن تحرير الأسعار كان خطأ قاتلا لأن السوق المغربية ليست مؤهلة لتحريرها في ظل غياب الشروط الأساسية للتنافس.